عقد رئيس الأولمبي الباجي ندوة صحفية صباح أمس بمقر النادي قصد تقديم جملة من التوضيحات لمختلف وسائل الاعلام حول الوضعية الحرجة التي يمرّ بها الفريق بعد اقدام اللاعبين على الدخول في اضراب بيومين متتاليين (الاربعاء والخميس) بدعوى عدم حصولهم على مستحقاتهم. وفي خصوص المستحقات المالية أكد رئيس النادي أثناء الندوة أنّ حوالي 43 ألف دينار هي ما تخلد بذمة النادي لصالح اللاعبين. وفي المقابل يبقى لاعبون آخرون مدينون لخزينة الفريق بحوالي 70 ألف دينار. وحتى تأخذ هذه المعادلة شكلا أكثر وضوحا نشير الى أن التعامل مع اللاعبين بخصوص هذا النوع من المنح يتم عبر مراحل بمعدل 4 أقساط للموسم الواحد وهي بالأساس منحة انتاج وليست منحة امضاء وبالتالي تحتسب على قدر المشاركة الفعلية للاعب في المباريات الرسمية ولو جزئيا. وفي هذا المجال يذكر رئيس النادي بأنّ الحارس محمد الزوابي على سبيل الذكر تسلم في مفتتح السنة 15 ألف دينار وإلى حدود اليوم لم يلعب فعلا سوى 130 دقيقة على أقصى تقدير وهو ما يجعله مدينا للنادي بحوالي 12 ألف دينار. كما أن اللاعب حمودة لمعمري تسلم 12 ألف دينار وشارك في 14 مباراة. ولما اصيب بقي بعد الثورة حوالي شهرين بعيدا عن مدينة باجة دون القيام بالتنسيق اللازم مع الاطار الطبي والاداري للفريق ورغم ذلك تسلم الأجرة الشهرية. وأما نصف الأجرة التي تسلمها مؤخرا فليست من باب العقاب وإنما تسبقة تلحقها أخرى من باب التصرف في الموارد. لماذا الاضراب؟! جمع رئيس النادي بين الاستفهام والاستغراب ليحدثنا عن اضراب اللاعبين في اليومين الأخيرين اعتمادا على ما تمّ توضيحه بخصوص المستحقات المالية ومنحة الانتاج وبناء على أنه وفّر منذ 8 أيام تقريبا لجلّ اللاعبين أجرة شهر أفريل ومنحتين يعني أن هناك من اللاعبين من تسلم حوالي 3 آلاف دينار ونصف بعيدا عن منحة الانتاج ومع ذلك يقدم على الاضراب. كما أن رئيس النادي كان قد اجتمع مع اللاعبين منذ أكثر من أسبوع وتحدث معهم بكل شفافية ووضوح حول الوضعية المالية والمداخيل المنتظرة وخصوصا ال100 ألف دينار المنتظرة من «تيليكوم» والتي تسلم وصلا في خصوصها. ومن هذا المنطلق لا يستغرب رئيس النادي وجود أيادي خفيّة قد تكون وراء الاضراب الأخير للاعبين. وفي هذا الصدد يؤكد أنه ابن النادي وان كان هناك من يسعى لتولي الرئاسة فاستقالته جاهزة وما عليه إلا أن يتقدم فورا ليتسلم المقاليد... لكن واجب الوقوف الى جانب النادي وانقاذه جعله يواصل المشوار ولا يتخلى عن واجباته ليبقى محبا وفيا لألوان النادي وعلى الدوام بعد الجلسة الانتخابية بعيدا عن لغة المسؤولية المباشرة في صلب النادي مهما كان نوعها. اللاعبون أبنائي وفي ما يتعلق بعودة اللاعبين قريبا الى الجادة ومقاطعة الاضراب والتفاف الجميع حول الفريق لانقاذه، فإن رئيس النادي تحدث بلهجة الواثق من أنه سيتخذ اللازم من الاجراءات لاعادة المياه الى مجاريها في القريب العاجل من منطلق أن العلاقة التي تربطه باللاعبين هي علاقة الأب بالأبناء. فلا الأب يتشدّد في عقاب ابن مهما بلغت درجة ذنبه ولا الابن يجد منقذا غير والده مهما بلغت درجة قساوة الأب... وليعلم اللاعبون أن رئيس النادي وفق ما حدثنا به في الندوة يتحرك هذه الأيام في كل الاتجاهات على حساب عائلته ومهامه كرئيس لمؤسسة اقتصادية وذلك قصد جمع ما يكفي من المال ليسلم اللاعبين المضربين أجورهم قبل حلول موعد 10 جوان الجاري وهذا هو الفرق في التفكير بين الابن ووالده. إلغاء الودّ ضد «الهمهاما» وفي خصوص الود الذي كان من المنتظر أن يجمع الأولمبي الباجي بحمام الأنف اليوم فقد تمّ الغاؤه بالنظر الى عدم تدرب اللاعبين لمدّة يومي الاضراب المذكور.