من حين إلى آخر يتصل عدل منفذ بمقر النادي البنزرتي إما للإبلاغ بحكم أو لإيجاد سبل للتفاهم والموضوع دائما ديون متخلدة لفائدة لاعبين أو مزودين أو حتى مطربين تعهدت الهيئات السابقة بخلاصها ولم تف بما وعدت. بعض الدائنين أسماؤهم معلومة وهنا نذكر على سبيل الذكر لا الحصر حمزة زكار وأنيس بن مقداد وشركة للأزياء الرياضية وأخيرا المطربة اللبنانية ماريا التي اتضح أنها لم تتسلم بقية مستحقاتها والبالغة حوالي 20 ألف دينار تعود لموسم 20052006، القائمة قد لا تقتصر على هؤلاء والمفاجآت مازالت متواصلة. مفاجآت تجعل الفريق يتقهقر نحو الخلف دائما رغم أن قوة الدفع نحو الأمام التي تمارسها الهيئة الحالية سخرت لها كل طاقاتها. أمين مال الجمعية من جهة أكد لنا أن السياسة المالية للهيئة المديرة الحالية ترتكز على ثوابت علمية وفق المقاييس المحاسبية المتفق عليها هذا ما جعل الميزان المالي لحد الآن واضح ومضبوط ومعظم المستحقات تسدد في اجالها خاصة المنح والأجور. رئيس النادي من جهته وحين مكن اللاعبين والإطار الفني من خلاص شهر فيفري قبل نهايته أوضح لنا أنه يحرص على خلاص المستحقات القارة دائما كلما توفرت المداخيل حتى يتفرغ لما هو أهم. في ظل كل هذا مازال الغموض يلف الملف المالي للهيئة السابقة.. من جهته الرئيس السابق للنادي أكد في أكثر من مرة أن وضعيته واضحة وديونه مثبتة ولا غبار عليها كل ما في الأمر أنه عند تسلمه لمقاليد التسيير وجد ديونا تفوق 400 ألف دينار وبالتالي على الهيئة الحالية تحمل جزء من ديونه كذلك وتلك سنة التسيير في بطولتنا المحترفة. مصادرنا كشفت لنا أن قيمة الدين بلغت مليار و600 ألف دينار (ما يساوي تقريبا ميزانية النادي كاملة) فيها حوالي مليار و100 مليون غير مثبتة بصفة واضحة. الصكوك الخاصة من جهة أخرى هناك من يمسك صكوكا خاصة برئيس النادي السابق ولم يتمكن من خلاصها وهو حاليا يهدد بتقديمها للبنك والرئيس السابق للنادي يسعى لإقناع الهيئة الحالية بتغيير هذه الصكوك بأخرى راجعة للنادي وهو الأمر الذي ترفض الهيئة المديرة التي لا ترى موجبا لدفع أجرة لاعب مضى على زمن التحاقه بالنادي أكثر من موسمين أو ثلاثة والمفروض أن يكون قد تحصل على كامل مستحقاته. أمناء المال الذين عملوا مع الهيئة السابقة وجدوا أنفسهم أيضا محل تتبع باعتبار وجود إمضاءاتهم على عدد من الصكوك الأمر الذي غير حياتهم وأثر على استقرارهم الأسري والسؤال المطروح إلى متى ستظل هذه «الشكشوكة» وإلى متى سيتواصل الغموض؟ الأمل في الكأس بعيدا عن هذا «الوجع» تأمل الهيئة الحالية في إنجاح الموسم الحالي من خلال المراهنة بجدية على الأميرة والتمركز ضمن رباعي الطليعة في نهاية مشوار البطولة ما يؤهل الفريق للعب خلال الموسم القادم على المستوى العربي أو الإفريقي وهو ما يفتح الباب أمام النادي للإشعاع مجددا وإبراز إمكانيات لاعبيه والظفر بعقد دسم لأحدهم يعود بالنفع على الفريق ويطور ميزانيته ويفتح أمامه أفاقا أخرى... هذا الحلم المشروع ينطلق أساسا من إنجاح لقاء الأحد القادم والعودة بالترشح للدور نصف النهائي للكأس من صفاقس بالذات أمام نادي عاصمة الجنوب في موعد أعدت له الهيئة المديرة كما يجب سواء من الناحية المادية من خلال رصد منحة ملكية للاعبين أو حجز تربص بسوسة ينطلق يوم الأربعاء القادم أو من الناحية المعنوية خاصة من خلال الخطوات التي قام بها رئيس النادي شخصيا لإيقاف ما اعتبر تشكيك في عمل الطاقم الفني فهل تتحقق أحلام الفريق؟