نظمت جمعية جربة للتضامن والتنمية نهاية الأسبوع الفارط ندوة فكرية بعنوان الجمعيات والتنمية الجهوية بإشراف عدد من أعضاء الجمعية وأساتذة مختصين في ميدان التنمية التظاهرة أحتضنها المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بجربة وحضرها عدد هام من الشباب والطلبة وقد استهل الأستاذ عبد الفتاح القاصح مداخلته بمفهوم التنمية الجهوية وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية منددا بما يحصل اليوم من أحداث عنف واعتصامات في بعض الجهات داخل الجمهورية حول مطالب جهوية بحتة تهدد السلم الأهلي وتغذي النعرات الجهوية ودعا في هذا المجال لتوجيه الاستثمارات خدمة للمصلحة الوطنية ثم تطرق السيد عبد الفتاح القاصح إلى السياحة باعتبارها القطاع الأبرز في الجهة معبرا عن استيائه لمردودية هذا القطاع وسوء استغلاله حيث يوجد اليوم 80% من الوحدات السياحية في جربة مسوغة لوكالات أجنبية ومثل المستثمرين في السياحة بالباعثين العقارين إذ يقتصر دورهم على إنشاء وتشييد الفنادق والنزل ثم يتم تسليمها إلى شركات أجنبية ودعا في هذا السياق لاسترجاع التصرف في القطاع السياحي لدعم التنمية الجهوية والنهوض بالاقتصاد الوطني وتدعيم مكاسب البنية التحتية وخلق جودة عالية وخدمات سياحية ممتازة بالإضافة إلى التجديد والتنوع السياحي وحسن التصرف والبحث على روى طموحه والتشجيع على الابتكار والإبداع وهو الدور الأساسي للجمعيات الشبابية وبقية مكونات المجتمع المدني، وفي مداخلته عرف السيد طه بوشداح بالدور الأساسي لجمعية جربة والتنمية وعن شروط التمتع بتدخلات الجمعية كما عدد مراحل بعث المشاريع والمؤسسات لضمان النجاح وخلق مواطن شغل في الجهات ودعا من جهته السيد رضا قرطبة في فحوى مداخلته الشباب للمشاركة بكثافة في العمل الجمعياتي خدمة للمصلحة الوطنية في ظل المناخ الجديد الذي أفرزته ثورة 14 جانفي.