حثّ وزير التربية والتكوين الأسرة التربوية على الاستعداد الجيد لتطبيق الاصلاحات التي أقرّها القانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي والخطة التنفيذية لمدرسة الغد والتي سيُشرع في العمل بها بداية من السنة الدراسية الحالية (2004 2005) التي تمّ افتتاحها يوم أمس الأربعاء 15 سبتمبر. جاء ذلك في منشور وجهه الوزير مؤخرا الى المديرين العامين والمديرين بالادارة المركزية والى المتفقدين العامين للتربية، والمديرين الجهويين للتعليم وإلى المتفقدين والمديرين بالمدارس الاعدادية والمعاهد والمعاهد النموذجية. وتتمثل الإصلاحات تحديدا في توسيع تدريس مادة الفيزياء بالمرحلة الاعدادية من التعليم الأساسي لتشمل السنة الثامنة وإدراج التعلمات الاختيارية في برامج السنة التاسعة أساسي. كما تشمل الاصلاحات خلال هذه السنة الشروع في إرساء الهيكلة الجديدة للتعليم الثانوي والعمل بنظام جديد للتوجيه المدرسي بهدف تطوير هذه المرحلة التعليمية المحورية وتحيينهاوربطها بشعب التعليم العالي. وجاء في منشور وزير التربية أن الهيكلة الجديدة للتعليم الثانوي تستند الى مبادئ ثلاثة هي تنويع مسالك الدراسة بما يتيح للتلاميذ فرصا متعددة للاختيار، وإقامة معابر وجسور بين الشعب بما ييسّر الانتقال من مسلك الى مسلك ومن شعبة الى شعبة، والأخذ في الاعتبار خصوصيات شعب التعليم العالي بما يفضي الى تحسين نسب النجاح والتدرّج في الدراسات العليا. أما بخصوص نظام التوجيه المدرسي المنبثق عن الهيكلة الجديدة للثانوي فينصّ كما ورد في المنشور على ضرورة أن يوجّه التلاميذ في نهاية السنة الأولى ثانوي توجيها أوليا حسب المؤهلات والتطلعات الى أحد المسالك الأربعة الكبرى المتمثلة في الآداب، والعلوم، والتكنولوجيا، والاقتصاد والخدمات،وفي مرحلة موالية وفي نهاية السنة الثانية يوجّه التلاميذ الى شعب مختصة متفرّعة عن المسالك الأربعة. أما بالنسبة الى السنتين الثالثة والرابعة فيزاول التلاميذ فيهما الدراسة في تسع شعب متفرّعة عن المسالك الأربعة الأصلية المذكورة. مسالك وفروع وتتفرّع عن مسلك الآداب شعبتان هي شعبة اللغات وشعبة العلوم الانسانية والاجتماعية، وعن مسلك العلوم تتفرّغ ثلاث شعب هي شعبة العلوم التجريبية، وشعبة الرياضيات، وشعبة العلوم التقنية. أما مسلك الاقتصاد والخدمات فيضمّ شعبتين هي شعبة الاقتصاد والتصرّف، وشعبة التجارة والأعمال، ومثله المسلك التكنولوجي الذي يضمّ شعبة الاعلامية الصناعية، وشعبة الاعلامية والملتيميديا. ويُشارُ الى أن هناك مسلك آخر اضافة الى هذه المسالك وهو المسلك الرياضي الذي يوجّه إليه التلاميذ الموهوبون في نهاية السنة التاسعة أساسي ويفضي الى باكالوريا رياضة. وأفاد منشور وزير التربية من ناحية ثانية أن النظام الجديد للتوجيه المدرسي يتسم بالمرونة في التوجيه وإعادة التوجيه حيث يمكن للتلاميذ تغيير مسارهم الدراسي كما يمكنهم في هذا النظام تعديل الاختيار وتدارك الأخطاء المحتملة في التوجيه. وقد دُعي المديرون بالمؤسسات التربوية الى تبليغ التلاميذ مضمون الهيكلة الجديدة للثانوي خلال الأيام الثلاثة الأولى من العودة المدرسية وإلى مدّهم بمطوية تتعلق بهذه الهيكلة وتتضمن خريطة الشعب وآفاقها في التعليم العالي وذلك يوم 25 سبتمبر الجاري. وينتظر أن يجتمع مرشدو الاعلام والتوجيه المدرسي والجامعي بالتلاميذ خلال الأسبوع الموالي لعطلة نصف الثلاثي الأول لمدّهم بالديل الجديد للتوجيه.