يعيش التعليم الثانوي بداية من السنة الدراسية الجديدة على وقع هيكلة شاملة جديدة ستغير وجه التعليم الثانوي تماشيا مع متطلبات مرحلة جديدة وواقعا تربويا واقتصاديا جديدا. السيد عمران البخاري مدير عام البرامج والتكوين المستمر كشف تفاصيل الاصلاح الجديد في التعليم الثانوي وبيّن مبرراته وأسبابه. الهيكلة الجديدة تجعل مرحلة التعليم الثانوي تتكوّن من أربع سنوات السنة الاولى تمثل جذعا مشتركا بالنسبة الى كل التلاميذ وترمي الى مزيد دعم التكوين العام ثم السنة الثانية وتتفرّع الدراسة فيها الى أربعة مسالك كبرى هي الاداب والعلوم وتكنولوجيا الاعلامية والاقتصاد والخدمات ثم السنتين الثالثة والرابعة ويتفرّع فيهما كل مسلك من المسالك الاربعة الى شعب مختصة تفضي كل الشعب الى شهادة الباكالوريا وتخوّل كل الباكالوريات الدراسة في التعليم العالي. المسالك الاربعة للباكالوريا هي الآداب والعلوم وتكنولوجيا الاعلامية والاقتصاد والخدمات. ويفضي مسلك الآداب الى شعب اللغات والعلوم الانسانية والاجتماعية ومسلك العلوم لشعب الرياضيات والعلوم التجريبية والعلوم التقنية. كما يفضي مسلك تكنولوجيا الاعلامية لشعب الاعلامية وملتيميديا والاعلامية الصناعية ومسلك الاقتصاد والخدمات يفضي الى شعب الاقتصاد والتصرف والتجارة وأعمال. ويتميز النظام الجديد للتوجيه في التعليم الثانوي بمرونة كبيرة حيث يمكن لكل تلميذ تعديل مساره الدراسي وذلك بالانتقال من مسلك الى آخر أو من شعبة الى أخرى في حالة الارتقاء أو الرسوب وذلك وفق مقاييس وضوابط. مبررات السيد عمران البخاري فسّر مبررات الهيكلة الجديدة للتعليم الثانوي وهي مبررات داخلية وخارجية منها التزايد المستمر لعدد التلاميذ وضعف الأداء الكمي للتعليم الثانوي اضافة الى ضعف الأداء النوعي. أما المبررات الخارجية فتتلخص في المتطلبات الجديدة للاقتصاد الوطني وتطور اتجاهات سوق الشغل اضافة الى الاصلاح الذي عرفه التعليم العالي وذلك بتنوع مسالكه وارساء شعب جديدة.