نفى عضو الجمعية التونسية للأمراض الصدرية والحساسية في تصريح ل«الشروق» امكانية انتشار جرثومة خطيرة في مستوى الجهاز التنفسي مؤكدا أن الاصابات الموجودة لها علاقة بأمراض الحساسية التي تنتشر خلال هذه الفترة. وأوضح أن المصاب يشعر بآلام حادة في مستوى الحنجرة فيعتقد أنه مصاب بما يعرف بالAngine غير أن الحقيقة هي عكس ذلك والأسباب الرئيسية تعود الى التهاب قديم في مستوى الأنف انجر عنه تعفن. وقال: «المصاب في هذه الحالة يتعرض الى التهاب حاد في مستوى الحنجرة جراء الجرثومة الموجودة في مستوى الأنف». واعتبر أن علاج آلام الحنجرة في هذه الحالة مرتبط بعلاج إلتهاب الخياشيم أو ما يعرف «بالسينيزيت». الحساسية وذكر عضو الجمعية أن هذه الفترة تعرف بهيجان الحساسية بسبب الريح وما ينجر عنه من نقل للأزهار. وأوضح أن 10% من التونسيين يعانون من الحساسية ضد أزهار الأشجار المثمرة والزيتون وكذلك الحبوب. وتصيب الحساسية خاصة الأنف والعين فتؤدي الى سيلان الأنف واحمرار العين. وتتجلى الحساسية كذلك في «الربو» بما يعني صعوبة في التنفس حد الاختناق. وأشار الى أنه لكل حالة علاجها الخاص وحول الأسباب الخفية لانتشار أمراض الحساسية المتصلة بالأنف خاصة قال الأخصائي: «ان أكثر الاصابات توجد لدى الشباب بسبب استعمالهم المفرط ل«الجال» لتثبيت الشعر». وأوضح أنهم يقومون ببل الشعر بالماء صباحا واستعمال «الجال» ثم يخرجون مباشرة ليتعرضوا الى الهواء البارد وهذا ينعكس سلبا على الرأس فيؤدي الى آلام حادة ومنها «السينيزيت». وأكد أنه للتقليص من الاصابة أو تجنبها لابد من تدخل الأولياء لتقديم النصيحة لأبنائهم والحد من استعمال «الجال». وأضاف في نفس السياق أن حالات عديدة تقبل على العيادات للعلاج وهي تعي تماما أن الشفاء مرتبط بالقطع مع استعمال هذه المادة التي أصبحت ضرورة ملحة «للوك» خاصة لدى الشباب وأشار الى أن محاولة اقناع المصابين صعبة جدا للسبب سالف الذكر واعتبر أنه يمكن الحد من تأثيراته بالحرص على عدم الخروج مباشرة بعد بل الشعر واستعماله لأنه عندما يجف داخل المنزل لا يتسبب في مشكلة للجهاز التنفسي خاصة الأنف والحنجرة. وانتهى حديثه الينا عند التأكيد على ضرورة الوقاية من الحساسية خلال هذه الفترة التي تعرف بهيجانها بتجنب الاقتراب من الأزهار ومن حقول القمح. وختم بضرورة زيارة الطبيب المختص عند الشعور بالحرارة المرتفعة والآلام الحادة تجنبا للتعكرات.