سيتم الثلاثاء المقبل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض الربو الاعلان عن نتائج دراسة وبائية يتم انجازها لأول مرة في تونس والمغرب والجزائر حول هذا المرض وذلك برعاية احدى مخابر صناعة الأدوية الأجنبية. ومن المنتظر أن يتم الاعلان عن هذه النتائج خلال لقاء اعلامي ينعقد صباح الثلاثاء باشراف كل من رئيس جمعية الأمراض الصدرية والحساسية ورؤساء أقسام الأمراض الصدرية في مستشفيات الرابطة وشارل نيكول وعبد الرحمان مامي (أريانة). هذا المرض يعاني منه حوالي 5٪ من مجموع السكان في تونس أي ما يقارب نصف مليون مريض. وتشير الأرقام الى أن حوالي 30٪ فقط من المصابين يتابعون العلاج فيما يجهل البقية حقيقة هذا المرض. يقول الدكتور ناصر بن عبد السلام الاخصائي في الحساسية والأمراض الصدرية «إنّ البعض يخاف حتى تسمية المرض فيقول «لديّ حساسية» وهي في الحقيقة فدّة (ربو)». وذكر الأخصائي أن التعريف الطبي لهذا المرض المزمن فسّر «الربو» على أنه ضيق تنفس أو انقباض حاد في القصبة الهوائية. وأوضح أن مرض التهاب القصبات الهوائية المزمن يعبّر عن نفسه بحالة حادة أي بتعكّرات. كما قال إنّ ما نسميه بالربو يسميه أهل الاختصاص في الغرب ب«Asthme» وأصل التسمية يعود الى ما استخدمه ابن سينا في تعريف هذا المرض «أزمّة» وبيّن المتحدث الاخصائي في الحساسية والأمراض الصدرية أن الاصابة بالربو تعود الى أسباب ذاتية يمثل العامل الوراثي قاعدتها الأساسية وأسباب أخرى خارجية تتمثل في التعرض الى مصدر الغبار أو الحساسية، مثل التلوث الهوائي والغبار والرطوبة كما يؤدي فرو الحيوانات والحساسية من الأزهار والعث المنزلي الى الاصابة بالحساسية والربو. وعن النصيحة الطبية يقول إنّ هذه الاصابة تتطلب بالضرورة العلاج بالأدوية كما ينصح ممن يعانون من الحساسية باجراء التطعيم الخاص قائلا «الوقاية خير من العلاج والعلاج خير من الاهمال».