تتجه نية سامي الطرابلسي اليوم، نحو التعويل على اللاعبين أسامة الدراجي وإيهاب المساكني وعصام جمعة في مهمة التنشيط الهجومي خاصة وأنهم يمرّون بفترة انتعاشة مع فرقهم. «الشروق» حاولت معرفة أبرز الخصال الفنية لهذا الثلاثي ومدى قدرته على إحداث الفارق في هذا اللقاء، من خلال قراءة فنية للمدرب سليم عبد الغفار. الدراجي: متعدد الوظائف يرى سليم عبد الغفار أن الدراجي لاعب متعدّد الوظائف ويقول: «الدراجي، يبدو هذه الفترة في أفضل حالاته وفنياته تسمح له بالامداد للمهاجمين كما يمكن أن يكون في وضعية المهاجم، عندما يلعب عصام جمعة خارج منطقة جزاء المنافس وبالتالي يجب أن يفكّر المدرب في خطة تبادل المراكز بين الدراجي وجمعة لمفاجأة المنافس ولا يجب أن ننسى قوة الدراجي في الامداد الكروي الذكي لزملائه وفي الكرات الثابتة. المساكني: جناح مراوغ وذكي بالنسبة لايهاب المساكني يقول عبد الغفار «يتمتع هذا اللاعب بفنيات عالية تمكّنه من سهولة التحكم في الكرة، هو لاعب يحبّذ الفراغات حيث يعوّل على سرعته في عكس الهجومات الى جانب القدرة على المراوغة والتمرير في أي لحظة... يمكن ان يلعب في مركز الجناح ويتميز بذكائه في التمريرة الأخيرة وفي كسر خطة التسلل وهي خاصيات ستفيد منتخبنا خاصة أن محور دفاع الخصم يرتكب أخطاء بالجملة. عصام جمعة: قوة واندفاع في حديثه عن عصام جمعة يقول عبد الغفار «يتميز هذا اللاعب بالقوة والاندفاع ونحن نحتاج لمثل هذه الخصال من أجل مباغتة المنافس خاصة أن عصام جمعة يتمتع بالقدرة على الضغط على دفاع الخصم واجباره على ارتكاب الاخطاء كما يحسن استغلالها وهذا يعود الى قوته البدنية التي تمكّنه من استعمال أسلوب الضغط، ولا ننسى أن وجود مهاجم في قيمة عصام جمعة في مقدمة هجوم منتخبنا سيمثل نقطة قوة. التكامل ضروري وختم سليم عبد الغفار حديثه بالقول «أتمنى أن يكون الانسجام حاضرا بين هذا الثلاثي، خاصة الدراجي الذي يجب أن يكون قريبا من عصام جمعة لمساندته في الهجوم أما المساكني فهو مطالب باستغلال تمريرات الدراجي والثغرات التي سيفتحها جمعة في دفاع الخصم ليقوم بتلك الاختراقات السريعة والخطيرة على مرمى الخصم. هنا ننتظر مساندة من الظهيرين والتوزيع في اتجاه الدراجي الذي يتقمص دور المهاجم الثاني القادر على التسجيل بفضل دقّة ضرباته الرأسية. محمد الهمامي «المباراة صعبة على المنتخب التونسي لأنها ستحدد بدرجة كبيرة مصيره في التصفيات، كما أن المنافس يتمتع بامكانات محترمة... كل هذا يجعل لقاء اليوم بمثابة الفخ، لكن المنتخب التونسي يملك لاعبين يتمتعون بامكانيات فردية عالية وهو ما يرجّح كفّة المنتخب التونسي الذي يستعيد قوته في اعتقادي من التجانس الموجود بين المجموعة الحالية لأن أغلب اللاعبين ينشطون في البطولة التونسية وشاركوا بنجاح في منافسات «الشان» الأخيرة.