تعرض العربي والقطري محمد بن همام لضغوطات كبيرة وتهديدا مباشر أياما قليلة قبل انتخابات الفيفا ووقع الرجل في مأزق حقيقي عندما خيروه بين سحب ترشحه وعدم منافسة العجوز بلاتر أوسحب تنظيم كأس العالم من قطر 2022 وقالوا له أن انقلترا هي البلد الجاهز والمعوض والذي يستحق التنظيم . ووجد بن همام نفسه مجبرا على سحب ترشحه وضمان كأس العالم لقطر لأنه كان يعرف أنه سيخسر الاثنين أي الجلوس مكان بلاتر والابقاء على قطر كبلد سيستضيف نهائيات 2022. مسرحية بعد أن أصدرت لجنة بلاتر عقوبة بشهر ضد بن همام ووارنو وتمّ منعهما من حضور «الانتخابات المهزلة» حيث تمّ الاقتراع في جلسة علنية وشكلية وعندما أخذ بلاتر الكلمة قال «يجب أن نقوي لجنة القيم» وهي التي عاقبت الرجلين وأضاف بلاتر قائلا «سوف أقترح اجراء تغييرات على طريقة اختيار البلد المستضيف لكأس العالم». وهو يلمح الى أن هناك خللا قد حصل وأن بن همام دفع أموالا مقابل الحصول على أصوات لدولة قطر. رومينيغا يطالب بثورة صرّح كارل هانز رومينيغا هداف ألمانيا ونجم نجوم بيارن مونيخ وأنتر الايطالي سابقا بعد الانتخابات المهزلة أن ما حدث عار على كرة القدم وأضاف أن رؤساء الاتحادات غير قادرين على زحزحة بلاتر وطالب بثورة وتحرك من الأندية الأوروبية الكبيرة والصغيرة مضيفا أنها هي القادرة على اسقاط جماعة الفيفا. تاريخ حافل بالانتقام دخل بلاتر في انتخابات حقيقية للفيفا سنة 1998 بفرنسا وكان منافسه العجوز القوي جدا السويدي لينار جوهنسون وبما أن بلاتر يعرف الفيفا جيدا وله علاقات كبيرة بحكم أنه كان سكرتير الفيفا فقد فاز في تلك الانتخابات وبعدها انتقم من كل الذين ساندوا السويدي ومن بينهم الكامروني عيسى حياتو وعديد الأسماء الأخرى في مختلف القارات وبقي بلاتر يبحث عن رئيس للاتحاد الأوروبي حتى يزيح جوهنسون وهو ما حدث فيما بعد عندما ظهر بلاتيني وفاز في أول معركة على رئاسة الاتحاد الأوروبي في انتخابات 2002 بكوريا واليابان رشح عيسى حياتو نفسه بعد أن دعمّه عدّة أشخاص من بينهم جوهانسون الذي ظل في خلاف حاد مع بلاتر وقبل أن تبدأ تلك الانتخابات بحث بلاتر عن استفزاز عيسى حياتو وذلك عندما غير سائق سيارته واختار رجلا أسود.... والحقيقة أن القطري محمد بن همام ساعد بلاتر كثيرا عندما جلب له عديد الأصوات من داخل القارة السمراء مما جعل حياتو ينهزم قبل أن يبدأ الانتخابات ويدفع الضريبة بعدها. بلاتر يقلد الرؤساء العرب بعد صراع مع السويدي في انتخابات 1998 وانتصار بالضربة القاضية على الكامروني 2002 غير بلاتر التكتيك ويبدو أنه شاهد أكثر من انتخابات رئاسية عربية سنة 2007 وفي اجتماعات الفيفا بزوريخ وعند الوصول الى البند (15) الخاص برئاسة الفيفا قال بلاتر بصوت مؤثر «الآن يجب أن أنصرف» وغادر القاعة وتولى صديقه العجوز الأرجنتيني غرندونا قيادة الجلسة قائلا: «ليس لنا إلا مرشح واحد فهل توافقون على بقاء رئيسنا»... علا التصفيق القاعة وأمر غرندونا بضرورة استدعاء الرئيس... وظهر بلاتر من جديد ويستقبله الأرجنتيني بالأحضان والدموع وسأله هل تقبل أن تصبح رئسا لنا فأجاب بلاتر «نعم» وهو متأثر. واقع متعفن لأنه لاعب ليس ككل اللاعبين فإن تصريحاته تكون دائما مدوية وتترك جدلا كبيرا وواسعا، إنه اللاعب العبقري مارادونا الذي صرح أن الفيفا تسيرها «ديناصورات» وإن هذه المؤسسة الكبيرة التي تقود كرة القدم في العالم ليست نزيهة بالمرة وأن بلاتر رجل جائر وظالم وأن ما حدث قبل تعيينه مرة رابعة يعتبر مهزلة كما قال أن نائب بلاتر ورئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم جاء الى لاعبي الأرجنتين عندما كان مارادونا لاعبا سنة 1993 وقبل اللقاء الفاصل ضد استراليا وقال «يمكنكم تناول المنشطات لأنني تأكدت من عدم اجراء تحاليل». في كلمة مؤسسة الفيفا متعفنة في ظل تواجد هؤلاء الديناصورات.