حصلت القطيعة بين المدرب كمال الزواغي ومستقبل القصرين بعد صراع خفي اشتد في اللحظات الأخيرة ووصل الى النتيجة والتي كان يبحث عنها المدرب كمال الزواغي منذ فترة لكن ما الذي أجل الطلاق بالتراضي؟ ومن المستفيد من وراء رحيل مدرب المستقبل ومن الذي حمل كمال الزواغي على الإصرار على الرحيل؟ قبل الموعد الاول للقاء هلال مساكن الذي وقع تأجيله بسبب عدم صلوحية الملعب نتيجة تهاطل الأمطار طالب اللاعبون وكذلك الاطار الفني وخاصة المدرب كمال الزواغي بأجرته لكن كالعادة لم يجد جوابا شافيا رغم انه كان يدرك ان للجمعية ما يفي بالحاجة ووضعها المالي مريح مقارنة بباقي فرق الرابطة الثانية مما جعل اللاعبين بعد تأجيل المقابلة يرفضون امتطاء الحافلة التي ستنقلهم في طريق العودة مطالبين بتجسيم الوعود لكن بعد محاولات من الإطار الفني والكاتب العام ومرافق الفريق تم تجاوز الموقف المحرج. غضب شديد قفل المدرب كمال الزواغي عائدا الى مركز إقامته بتونس العاصمة وهو في قمة الغضب وقرر الانسحاب خاصة بعد ما لمس عدم تحمس الهيئة لتسوية وضعية اللاعبين وعدم تقديرهم للوضعية الحرجة التي عليها الفريق وقد انقلبت الأهداف من طموح الصعود الى مأزق النزول. تراجع مؤقت بعد راحة خاطفة تراجع الزواغي عن قراره بسبب وحيد وهو ان يفي بالتزاماته التي جاء من أجلها واتفق عليها مع رئيس الجمعية وهي انقاذ الفريق من النزول وإعطاء الفرصة أكثر لأبناء الجمعية. بالفعل التحق الزواغي بالفريق وتمكن المستقبل من تحقيق انتصار على المكنين وتعادل في مساكن ومنطقيا ابتعد نوعا ما عن المراتب الأخيرة بعدها أصرّ الزواغي على الانسحاب وتم ذلك مساء الخميس بالتراضي خاصة بعدما وجد التجاوب من الكاتب العام الذي تكفل بالمسألة وأنهاها في ظرف قياسي وتبرير الهيئة الوحيد أنها أصبحت عاجزة عن تسديد أجرة المدرب. في كلمة موجزة الزواغي أكد لنا: «وجدت الفريق برصيد 11 نقطة ورصيده الآن 25 نقطة منطقيا تحقيق هدف انقاذ الفريق الذي جئت من أجله وكذلك ادماج 9 لاعبين شبان لأول مرة في تاريخ الجمعية هم الآن ضمن الرصيد البشري للأكابر آخرهم لاعب الأواسط وائل الدلهومي الذي كان أساسيا أمام هلال مساكن رغم أهمية اللقاء. انسحبت لظروف عائلية وأنا مرتاح البال ودائما أقر بفضل المستقبل الرياضي بالقصرين عليّ كمدرب.