رغم النتائج الطبية التي حققها الفريق في مشوار البطولة والكأس والمرتبة المحترمة التي يحتلها في أعلى الترتيب لم تشأ الأوضاع أن تستقر داخل مركب باردو وسط تجاذبات عديدة وأصبحت الأوضاع شائكة جدا بسبب الظروف المادية الصعبة والتغيّرات الحاصلة على المستوى الاداري. لاعبو «البقلاوة» قاموا صبيحة أمس الأول بخطوة احتجاجية أخرى حين قرّروا مقاطعة التمارين ومغادرة ميدان التدريب بضاحية قمّرت ومن ثمّة الدخول في اضراب نتيجة عدم إيفاء الهيئة بالتزاماتها المالية وصرف بقية مستحقاتهم من أقساط مالية تضمنتها العقود المبرمة ورواتب شهرين ونصف. ماذا قال اللاعبون عن هذا الاضراب ؟ جميع من التقيناهم من اللاعبين رفضوا بلطف ذكر أسمائهم لكنهم أكدوا أن هذه الخطوة المفاجئة إنما هي احتجاج على أسلوب المماطلة التي تعتمده الهيئة المديرة بالنسبة الى موضوع المستحقات واعتبر الجميع أنهم تلقوا في أكثر من مرة الوعود والتطمينات لكن الى الآن لم يتحقق شيء منها مما جعل أكثر اللاعبين يعيشون ظروفا مادية صعبة أملتها التزاماتهم العائلية. اليوم العودة الي التمارين في غياب أي مؤشرات من جانب هيئة الملعب التونسي لتطويق ما حصل وإيجاد مخرج لهذا المأزق المادي، علمنا أن جميع اللاعبين اتفقوا بمبادرة تلقائية على العودة الى التمارين بداية من اليوم وذكر العديد منهم أنهم راعوا قبل كل شيء مصلحة الفريق الذي تنتظره مباراة هامة في مشوار الكأس ضد مستقبل القصرين بعد غد الأربعاء في حين صرّح البعض منهم أنهم ماضون نحو الضغط على الهيئة والمطالبة ببقية مستحقاتهم.