بادر أهالي حي الهناء المتاخم لكرنيش قابس بتنسيق من لجنة حماية الثورة بتنظيم حملة لنظافة المحيط وتطهير الحي من القمامة التي ترسبت وأضحت خطرا على صحة الأهالي على غرار المقر المهجور لديوان الحبوب والنقاط السوداء الأخرى المحيطة بحي الهناء التي أهملها النظام السابق ويهملها اليوم أعوان البلدية الذين شغلتهم المطالب الفئوية الضيقة عن خدمة الناس وتلهّوا عن أجر إماطة الأذى عن الطريق . لم يكن عمل لجنة حماية الثورة حي الهناء الكرنيش قابس اعتباطيا ومحض الصدفة، بل هو عمل دؤوب وفق أجندا تلامس الحاضر وتستشرف المستقبل لا سيما أن منطقة الكرنيش تشهد حركية مكثفة خلال فصل الصيف حيث يعقد معرض قابس الدولي وحيث يتجمع المصطافون ومريدو المنتزهات والمقاهي كما أن هذه المنطقة تحتوي نزلين فاخرين على ضفاف بحر قابس يأويه سواح العبور خاصة أننا أمام تحديات جسام من أجل إنقاذ الموسم السياحي. ولم تقتصر أعمال لجنة حماية الثورة بحي الهناء الكرنيش على عدّة أيام من النظافة لتقف حيث انطلقت حيث أن برامجها المستقبلية تعنى بمختلف جوانب الحياة من الشأن العام على غرار الشؤون الاجتماعية وملفات التشغيل وبرامج أخرى حضرية تنفع السكان والجهة بصفة عامة فكان عمل اللجنة في أبعاده المحلية في تنسيق وتناغم مع بقية اللجان والمجالس المحلية من أجل خدمة الحي والجهة بصفة عامة، وامتد عمل أعضاء اللجنة حيث جذورهم الإقليمية العربية لتوجه اللجنة أحد اهتماماتها نحو إغاثة الإخوة الليبيين في محنتهم بمساعدتهم بالمواد الغذائية والأغطية وبقية مستلزماتهم المعيشية فكانوا ضيوفا مبجلين على سكان حي الهناء.