حذّر داني ياتوم، رئيس «الموساد» الأسبق من اندلاع حرب إقليمية بين كل من مصر وتركيا والأردن من جهة وبين اسرائيل من جهة أخرى في سبتمبر المقبل، الموعد المحدّد لتوجّه الفلسطينيين للأمم المتحدة للمطالبة باعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة. وأعرب ياتوم الذي كان يتحدث أمام مؤتمر بأكاديمية «نتنيا» الاسرائيلي عن اعتقاده بأنه وفي أعقاب المصادقة المتوقعة للأمم المتحدة على الدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل سيتوجه الفلسطينيون الى كل من مصر وتركيا والأردن للمطالبة بحماية دولتهم الوليدة. وكان ياتوم قد تولّى رئاسة «الموساد» بين عامي 1996 و1998. وجاءت تصريحاته هذه بعد التوتر الذي شهدته العلاقات المصرية الاسرائيلية مؤخرا إثر قيام القاهرة بإيقاف تنفيذ اتفاقية بيع الغاز التي وقعها مبارك مع اسرائيل وإعلانها فتح معبر رفح بشكل دائم بالاضافة الى الدور المحوري الذي لعبته مصر في المصالحة بين «فتح» و«حماس». في هذه الأثناء أعلن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون أمس أن تل أبيب لن تستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين بأيّ ثمن. وقال ايالون لإذاعة الجيش الاسرائيلي «إذا كان استئناف المحادثات سيلزم اسرائيل بالتنازل مسبقا عن مبادئ ومصالح هامة فإنه من الأفضل إبقاء المواجهة الى سبتمبر» في إشارة الى التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967. وأضاف ايالون «ان احتمال استئناف المفاوضات ليس مرتبطا بنا فقط وكما نعلم فإنه خلال السنتين ونصف السنة الأخيرة الفلسطينيون ليسوا معنيين بالتنازل عن مواقف لصالح تسوية ويستمرون في إلقاء اللوم على اسرائيل. وحول التصويت في الأممالمتحدة قال «على الأغلب لن ننجح في منع سبتمبر وهم سيقدمون طلبهم الى الأممالمتحدة». وتابع ايالون انه على الرغم من الحديث عن وجود توتّر في العلاقات الاسرائيلية الأمريكية في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن إلا أنه يوجد تفاهم ودعم أمريكي لمواقف اسرائيل. واعتبر أيالون أن اسرائيل نجحت في وقف موجة اعتراف دول أمريكا الجنوبية بالدولة الفلسطينية وأنه من بين دول أمريكا اللاتينية ال35 أعلنت 15 دولة عن اعترافها بالدولة الفلسطينية. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية أول أمس ان مندوبين فلسطينيين وإسرائيليين بصدد إجراء محادثات غير مباشرة بواشنطن في محاولة أمريكية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين لكبح التصويت في الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل.
