انطلقت يوم أمس امتحانات الباكالوريا بعد سنة استثنائية وغير عادية شهدت فيها البلاد ثورة تلقائية ساهم في انجاحها التلاميذ. والبداية كانت بدخول تلاميذ الباكالوريا في جو الامتحانات بعد دروس ماراطونية لاتمام البرنامج ومراجعة تواصلت عدة أيام بلياليها، وبما أن الامتحانات جاءت في وقت حساس وفي ظرف خاص فقد أبدت جميع الأطراف المعنية حرصا على انجاحها وفي هذا الاطار قامت المصالح الأمنية بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتعليم بالكاف بوضع خطة الهدف منها حماية المؤسسات التربوية وذلك بتوفير الحراسة المشددة على مراكز الامتحانات والحرص على اجراء الاختبارات بصفة طبيعية وعادية. وقد تجند العديد من الأولياء لمعاضدة المجهود الذي يقوم به أعوان الأمن والجيش الوطنيين بتلقائية وعفوية وقد لاحظنا وجود عدد هام منهم أمام مراكز الامتحانات. احد هؤلاء قال «نحن نراقب عن بعد ما يجري فالأمن متوفر وكل شيء يسير بصفة طبيعية ولكن اذا كان لزاما علينا التدخل فنحن هنا لحماية أبنائنا وإعطائهم دفعا معنويا وراحة نفسية لتحقيق أحسن النتائج ويضيف ولي آخر «نرجو أن تتم الاختبارات في ظروف حسنة وأن تكون النتائج النهائية في المستوى وهذا هو مطمحنا كأولياء». الاختبارات تجرى في ظروف جيدة وكما أرادها الجميع وما على التلاميذ الا البرهنة على أنهم في مستوى الثورة والمساهمة في انجاحها بتحقيق نتائج طيبة.