كسر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك جدار الصمت بخصوص العلاقة المتوترة التي طبعت صلته بالرئيس الحالي نيكولا ساركوزي. وفي الجزء الثاني من مذكراته المعنونة «الزمن الرئاسي» هاجم شيراك بقوّة ساركوزي وذهب في انتقاداته له إلى حدّ وصفه بأنه «شخص عصبي ومتهور». وأضاف شيراك في سياق هجومه على ساركوزي «إنّ ثقته في نفسه لا حدود لها»، لكنه أشاد في المقابل بما قال إنها «خصال حميدة» يتحلى بها خليفته كونه «شخص يملك قوة في العمل ومهارات مع وسائل الاعلام ويملك الحس التكتيكي الذي يجعله من السياسيين الأكثر حنكة زد على ذلك خبرته في المجال الحكومي وديناميكيته وشغفه بالعمل. وأعرب شيراك في هذا الصدد عن أسفه لغياب اسمه من الخطاب الذي ألقاه ساركوزي فور فوزه في الانتخابات الرئاسية في عام 2007 رغم دعمه له في حملته الانتخابية شهرا قبل الانتخابات. واعترف شيراك ب«خطإ» ارتكبه خلال فترتي رئاسته متعلق بسياسته بعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لعام 2002 والتي فاز بها أمام زعيم اليمين المتطرّف جون ماري لوبان وكتب في هذا الاطار «كان من المفترض عليّ اختيار فريق عمل أكثر تمثيلي (82٪ من الفرنسيين الذين صوّتوا لي في الرابع من ماي 2002... أمر لم أفعله واعتبره خطأ بحق الوحدة الوطنية التي كنت راعيها». كما تطرق شيراك كذلك الى تصريحات ساركوزي النارية عندما كان وزيرا للداخلية في عام 2005 بخصوص الضواحي الباريسية حيث هدّد بتطهير الأحياء مما وصفهم ب«الحثالة»... واعتبر شيراك أنّ هذه التصريحات ممنوعة...