ما أعظم أمجاد الترجي الرياضي، ولكن ما أقسى ذكرياته في مسابقة رابطة الأبطال الافريقية فلئن دأب الأصفر والأحمر على الظفر بمختلف الألقاب منذ موسم 1938 1939، فإنه لم يتذوق حلاوة التتويج بأمجد كؤوس القارة السمراء سوى في مناسبة واحدة عام 1994. «الشروق»، رصدت المؤشرات التي من شأنها أن تساهم في تتويج فريق «باب سويقة» باللقب الافريقي وتحدثنا كذلك الى اسكندر القصري المدرب المساعد لنبيل معلول وفريد شوشان الذي سبق له أن اضطلع بخطة المدرب المساعد بفريق الوداد البيضاوي بالاضافة الى طارق عبد العليم في ظل معرفته الجيدة بفريق الأهلي وكذلك لاعب الترجي مجدي التراوي الذي سبق له التتويج بهذا اللقب مع النجم عام 2007 فكان التحقيق التالي: مؤشرات ايجابية توجد العديد من المؤشرات الايجابية حسب اعتقادنا التي بامكانها أن تساهم في تتويج فريق «باب سويقة» بلقب رابطة الأبطال، وفي مقدمتها الخبرة القارية التي اكتسبها لاعبو الفريق بعد أن بلغوا الدور النهائي في النسخة الماضية، هذا فضلا عن الخبرة الاضافية التي أصبحت بحوزة بعض العناصر التي تنتمي للمنتخبين الأول والأولمبي (المحيرصي والمساكني وبن شريفية وشمام والدراجي والقربي وتراوي...). كما شكل قرار الاتحاد الافريقي ابعاد فريق «مازمبي» الكونغولي عن المسابقة القارية مفاجأة من العيار الثقيل بالنسبة للترجيين في ظل السيطرة التي فرضها هذا الفريق على الصعيد القاري فهو بطل افريقيا في الموسمين الماضيين. لا خوف من التحكيم بالاضافة الى ابعاد «مازمبي» من المسابقة القارية أصبح التونسي طارق بوشماوي رئيسا للجنة التحكيم صلب الاتحاد الافريقي وهو ما من شأنه أن يبعث الارتياح في صفوف الترجيين لأن هذا الأمر سيجنب الفريق امكانية التعرض الى بعض المظالم التحكيمية المعتادة ولو أننا نجزم بأن الترجي الرياضي لم يقدم في الدور النهائي من النسخة السابقة لرابطة الأبطال ما يستحق عليه التتويج باللقب بغض النظر عن الهفوات التحكيمية. وفي هذا السياق رصدنا رأي الحكم الدولي السابق هشام قيراط فقال: «من المؤكد أن مثل هذا القرار المتعلق بتعيين السيد طارق بوشماوي على رأس لجنة التحكيم بالاتحاد الافريقي سينصف الأندية التونسية لما عرف به هذا الرجل من انضباط». لماذا كل هذا التركيز على العمل البدني؟ من بين النقاط التي يعول عليها كثيرا فريق الترجي الرياضي شأنه في ذلك شأن منافسيه في المجموعة الثانية من دوري المجموعات أهمية العمل البدني. فالمدرب نبيل معلول استنجد بخدمات معد بدني ثان لمساعدة خليل الجبابلي. أما فريق الوداد فقد وجد ضالته في المعدّ البدني الفرنسي «سدريك روجي». أما فريق مولدية الجزائر فهو متعاقد بدوره مع معدين بدنيين ايطاليين (أزوني وسوريكو). الترجي والأهلي مرشحان بقوة يجمع الفنيون على أن الترجي والأهلي سيكونان الأوفر حظا لبلوغ الدور نصف النهائي فالفريق المصري استعاد خدمات مدربه الداهية «مانويل جوزي» الذي قاد الأهلي الى الفوز بالعديد من الألقاب ويتمتع هذا الفني البرتغالي بخبرة كبيرة جدا بحكم أن مشواره في عالم التدريب انطلق منذ عام 1977 ولا ننسى كذلك الخبرة القارية للاعبي الأهلي الفريق الذي سيطر على الكرة الافريقية بالطول والعرض والمتوج ب121 لقبا في مختلف المسابقات المحلية والدولية. أما الترجي فهو وصيف النسخة الماضية وصاحب اللقب عام 1994 وقد سبق له أن أزاح فريق الأهلي العام الماضي في الدور نصف النهائي وهو ما ينبئ بمواجهة مثيرة بينهما. طارق عبد العليم (الحارس الدولي المصري سابقا): المنافسة ستنحصر بين الترجي والأهلي «عادة ما ينافس فريق الأهلي المصري على الألقاب محليا وقاريا، لكن أعتقد أنه سيواجه العديد من المتاعب في دوري المجموعات في ظل المنافسة الكبيرة التي سيجدها من قبل الترجي الرياضي ولاحظت أن هجوم النادي الأهلي تراجع بشكل واضح منذ أن غادر صفوفه المهاجم الأنغولي «فلافيو». أما الترجي فقد اكتسب لاعبوه الخبرة القارية بعد بلوغهم الدور النهائي في النسخة الماضية من هذه المسابقة ودعم صفوفه باللاعب «درامان تراوري» وقد ينتدب عناصر جديدة وهو ما يجعلني شخصيا أعتقد أن المنافسة ستنحصر بين الأهلي والترجي». فريد شوشان (المدرب المساعد السابق بالوداد البيضاوي) أسبقية طفيفة للترجي والأهلي «أعتقد أن حظوظ الترشح ستكون متساوية مع أسبقية طفيفة للترجي والأهلي في ظل الخبرة التي يتمتعان بها ولكن فريق الوداد البيضاوي قد يحدث بدوره المفاجأة ويقتلع بطاقة الترشح خاصة أنه قام مؤخرا بانتداب أربعة لاعبين. كما أنه سيدعم صفوفه خلال الأيام القادمة بمهاجمين اضافيين ويتميز الفريق المغربي بصلابة دفاعه ويعوّل كثيرا على تألق حارسه الممتاز المياغري (35 عاما) بالاضافة الى المهارات الفردية لبعض لاعبيه مثل أحمد أجدو (31 عاما) ولكنه في المقابل يواجه عدّة صعوبات على مستوى افتكاك الكرة في منطقة وسط الميدان». اسكندر القصري (المدرب المساعد بالترجي الرياضي): نرفض الأحكام المسبقة «بالرغم من أنه وقع الاجماع حاليا على أن فريقنا يتصدر الأندية المرشحة لبلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة رابطة الأبطال فإننا نرفض الانسياق وراء الأحكام المسبقة إذ ينتظرنا تنقل صعب الى الجزائر لمواجهة المولدية وأعتقد شخصيا أن هذه المباراة قد تكون مفتاح الترشح ولا ننسى كذلك الأداء المحترم لفريق الوداد البيضاوي والخبرة التي بحوزة النادي الأهلي ومن المؤكد أن كل الفرق ستعمل على تعزيز صفوفها بعدّة لاعبين حتى تكون في أوج الجاهزية لخوض هذه المسابقة». مجدي تراوي: الفوز بكل الألقاب «أظن أننا قمنا بخطوة مهمة في سباق كأس تونس وسنسعى الى النجاح أيضا في البطولة حتى يتسنى لنا التتويج بهما. أما بالنسبة إلى مسابقة رابطة الأبطال الافريقية، فإننا نعوّل كثيرا على مقابلتنا الأولى أمام مولدية الجزائر إذ أن تحقيق نتيجة ايجابية خلال هذه المباراة سيمهد أمامنا الطريق لاقتلاع بطاقة الترشح الى الدور نصف النهائي وسنحاول بكل تأكيد الاستفادة من أهمية الزاد البشري الذي بحوزة فريقنا». الترجي والخوف من التقلبات عبر المدرب نبيل معلول في السابق عن تخوفه من التقلبات التي عادة ما يشهدها أداء الفريق إذ لا بدّ من المحافظة على النسق نفسه لأن مهمة الترجي لن تكون سهلة في رابطة الأبطال وحتى الأهداف الكثيرة التي هز بها زملاء الدراجي شباك «دياراف» و«أسباك» قد لا تعكس المردود الحقيقي للأصفر والأحمر. سامي حمّاني برنامج مقابلات الترجي مولدية الجزائر الترجي (15 أو 16 أو 17 جويلية) الترجي الأهلي (29 أو 30 أو 31 جويلية) الوداد الترجي (12 أو 13 أو 14 أوت) الترجي الوداد (26 أو 27 أو 28 أوت) الترجي المولدية (9 أو 10 أو 11 سبتمبر) الأهلي الترجي (16 أو 17 أو 18 سبتمبر)