دق خبراء ومختصون عراقيون ناقوس خطر الجفاف والعطش في العراق بعد اطلاق ايران لمشروع مائي كبير في اقليم «الأهواز» سيؤثر بصفة ملحوظة على حصتها من مياه الأنهار المتدفقة الى العراق لاسيما وان المشروع الايراني يتزامن مع سياسة تركية مائية احتكارية حيال بلد النهرين. وذكرت تقارير صحفية ايرانية أن طهران أمرت بالبدء بمشروع سقفه الزمني 5 سنوات لبناء سدود في اقليم «الأهواز» من شأنها تغيير مجرى الأنهار في تلك المنطقة. وأكد عضو الهيئة الادارية لدراسة المشاريع الخاصة بالسدود المهندس اسماعيل صالحي أن الحكومة الايرانية قد انتهت من دراستها حول زيادة ارتفاع سد «الدز» وذلك لاكمال مشاريعها لنقل مياه الأنهار الأهوازية الى العمق الايراني. وأضاف المسؤول الايراني أن الاتفاق تم على اضافة 10 أمتار أخرى لسد «الدز». وأوردت تقارير اعلامية أن الخطة الايرانية الخماسية تشير الى تجفيف «نهر ألون» أهم الموارد المائية لنهر «دجلة» و«سيروان» وبالتالي القضاء على كل المناطق التي يخترقها النهران واصابة العراقيين بفاقة العطش والجفاف. واعتبر الباحث العراقي عون ذياب عبد الله مدير عام المركز الوطني لادارة الموارد المائية أن هذه المشاريع ستصيب العراق وأهله بنقص حاد في الموارد المائية خاصة في ظل تردي جودة مياه الفرات بعد استكمال أنقرة مشاريعها الإروائية وقيام سوريا بتطوير مشاريعها لموارد المياه العذبة. وشدد عبد الله على ضرورة قيام السلطات العراقية بتحديث الموازنة المائية للعراق.