عرضت تركيا على العقيد الليبي معمر القذافي ضمانات ليغادر ليبيا لكنها لم تتلق ردا حتى الآن بينما تواصلت المعارك محتدمة ومخلّفة «فاتورة» جديدة باهظة من «الدم». وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لتلفزيون «ان تي في» : «لا خيار للقذافي سوى مغادرة ليبيا مع منحه ضمانا». وأضاف: «قدمنا له هذا الضمان وقلنا له إننا نساعد على ارساله الى اي مكان يرغب في الذهاب اليه». وتابع : «سنناقش المسألة مع حلفائنا في الحلف الأطلسي حسب الرد الذي سنحصل عليه لكن للأسف لم نتلق منه ردا حتى الآن». وعبّر أردوغان عن أسفه لأن القذافي والمحيطين به يواصلون مقاومة التغيير فعلا مع ان العقيد الليبي فقد الى حد كبير مكانته القيادية بين قبائل البلاد، حسب تعبيره. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الايطالية ان قائد القوة الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس الذي سيتولى قريبا رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية بحث في روما سبل التوصل الى «حل سياسي» للنزاع في ليبيا. وأوضحت الوزارة في بيان لها ان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ناقش وقائد القوة الدولية تشديد الضغط السياسي والعسكري على نظام القذافي وامكانية التوصل الى حل سياسي لليبيا ديمقراطية» حسب قوله. وفي نواكشوط التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء أول أمس وفدا حكوميا ليبيا برئاسة عمران بوكراع أمين الشؤون العربية الليبي. وقالت وكالة الانباء الليبية إن البحث تناول «المساعي الافريقية لحل سياسي للأزمة الليبية». ضحايا بالعشرات ميدانيا شهدت مدينة الزاوية الليبية وضاحيتاها الحرشة والمطرد أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي في محاولة من الثوار للسيطرة على المدينة التي تبعد 40 كلم عن العاصمة طرابلس. وقالت مصادر موثوقة إن الثوار أسروا 17 من الكتائب وسيطروا على بوابة المطرد... كما اندلع قتال عنيف على بعد 160 كلم فقط شرقي طرابلس لدى تحرك الثوار لفتح الطريق الساحلي نحو العاصمة. كما قصفت قوات القذافي لأول مرة مدينة «غدامس» المدرجة في قائمة التراث العالمي والواقعة على بعد 600 كلم جنوب غربي العاصمة على الحدود مع تونس والجزائر. وفي تطور آخر قتل 31 شخصا معظمهم من الثوار وأصيب 110 في قصف عنيف من كتائب القذافي على مدينة مصراتة بغرب ليبيا. ورغم تقدم الثوار في منطقة الجبل الغربي فقد قصفت الكتائب بعشرات الصواريخ مدينة الزنتان.