اندلعت معارك عنيفة، اليوم الخميس، بين كتائب العقيد الليبي معمر القذافي والثوار الليبيين جنوب وغرب مدينة أجدابيا شرق البلاد, كما تشهد مناطق الجبل الغربي اشتباكات مماثلة. وقالت مصادر من الثوار: "إنّ اشتباكات عنيفة تدور رحاها على بعد 25 كلم إلى الغرب من أجدابيا، حيث قصفت كتائب القذافي صباح اليوم مناطق هناك، وقد ردَّ الثوار على الكتائب بقصف مماثل", بحسب قناة "الجزيرة".
كما جرت اشتباكات كذلك -وفق مراسل الجزيرة- في منطقة الواحات إلى الجنوب من أجدابيا حيث تمكن الثوار من دحر الكتائب بعد اقتحامها شركة نفطية في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاستعدادات العسكرية للثوار غرب أجدابيا، حيث يقولون إنهم بصدد التقدم باتجاه البريقة ومن ثم بقية المناطق وصولاً إلى العاصمة طرابلس. وفي هذه الأثناء, تشهد مناطق الجبل الغربي اشتباكات بين كتائب القذافي والثوار، تركز معظمها حول مدينة يفرن. وقال سكان المدينة والثوار الليبيون: "إنّ كتائب القذافي تستخدم صواريخ جراد في حصارهم لمدينتهم الذي استمر حوالي شهر حتى الآن". وفي مدينة الزنتان تمكن الثوار من صد تقدم كتائب القذافي فقتلوا ثمانية منهم وأسروا واحدًا، بحسب أحد الناشطين المحليين. وقالت مصادر ل "الجزيرة" في الزنتان غربي ليبيا: "إنّ اشتباكات اندلعت بين الثوار وكتائب القذافي بمدينة الرياينة الغربية, انتهت بسقوط ثمانية قتلى في صفوف الكتائب -منهم سبعة مرتزقة- وأسرِ شخص وتدمير عدد من آليات الكتائب". وقُتل عدد من الثوار الليبيين وجرح آخرون في اشتباكات أخرى قرب معبر الذهيبة وازن على الحدود التونسية الليبية. ومن ناحية أخرى, احتشد صباح اليوم بضع مئات من الأشخاص في الساحة الرئيسية في طرابلس في مظاهرة رعتها الحكومة، مطلقين الرصاص من بنادقهم وألعابا نارية في الهواء وملوحين بالأعلام الخضراء. وزعم المتظاهرون أن سكان مدينة بنغازي التي يسيطر عليها الثوار في شرق البلاد، خرجوا في مسيرات موالية للقذافي، إلا أنه لم يتوفر دليل على ذلك. وقالت وكالة "أسوشيتد برس": إن مظاهرة طرابلس اليوم ربما جرى تنظيمها في محاولة من النظام لبث الطمأنينة في نفوس الليبيين بأن النظام لا يزال قويا.