أكّد فوزي البنزرتي وكرّر أنه لن يقف في وجه أي لاعب يريد الاحتراف وهذا التصريح جعل الهيئة تشرع في بيع كل لاعب يصله عرض. هذا القرار أغضب الأحباء وبدأ التململ بين الجماهير الغاضبة على التفريط في النجوم خصوصا وأن الهيئة الحالية ركزت على الشبان وتريد أن تُعوّل على أبناء النادي الصاعدين وحتى الانتدابات الخارجية فقد تركزت على الشبان حيث انتدب الإفريقي ثنائيا دون العشرين من ليبيا وكأن الإفريقي قد اختار لنفسه الدخول وسط الترتيب منذ الآن فكيف يرى أبناء النادي هذه الخيارات خاصة في مثل هذا الوقت الذي يحاول في الإفريقي بناء أسس متينة لغد أفضل؟ هذا السؤال حملناه إلى ثلة من أبناء النادي فكيف تراهم يجيبون؟ الصادق ساسي (عتوقة) النادي الإفريقي كبير ولن يتأثر بأي لاعب مهما كان اسمه وحجمه وبما أننا في زمن الاحتراف فلا بد من السماح للاعبين بالخروج لمساعدتهم ومساعدة خزينة النادي بالأموال اللازمة والتي يجب أن يقع صرفها في جلب لاعبين جدد في المستوى المطلوب. الإفريقي جلب خلال المواسم الماضية العديد من اللاعبين ومعظمهم فشل في فعل أي شيء ولا بد الآن من التريث وعدم التسرع عند التعاقد مع اللاعبين من تونس وخاصة الأجانب الذين يكلفون الفريق مئات الملايين. خالد التواتي إنّ السياسة المتبعة من هيئة جمال العتروس خاطئة وغير مجدية وسوف يتضرّر منها النادي على المستويين القريب والبعيد لا أدري كيف تخطئ الهيئة ولا تجدد مثلا عقد اللاعب كريم العواضي ثم تبيع وسام يحيى الآن هي غلطة فظيعة جدا... قد تقول للبعض أن اللاعب قدم للإفريقي الكثير ويجب أن يحترف لكن كان على الهيئة أن تضمن على الأقل لاعب وسط ميدان آخر فالفريق خسر الآن كلا من يحيى وقبله العواضي.. كما أن هيئة جمال العتروس ماضية في سياسة تفريغ الفريق والنيّة متجهة للتخلص من كل لاعب يصله عرض.. أولا ليس من حق فوزي البنزرتي المدرب القدير أن يقرر سياسة البيع والشراء في الإفريقي فمثلا ماذا لو غادر هذا المدرب بعد أسابيع فمن سنحاسب نحن كأحباء للإفريقي المدرب أم الهيئة التي ليس لها لا الخبرة ولا المال وهي تعيش في أزمة مالية كبيرة و غير قادرة على ضخ أموال أو توفير مبالغ مالية لجلب لاعبين لتقوية الفريق أولا ولتعويض كل من سيغادر حديقة منير القبائلي. رئيس الإفريقي مفلس وليس له المال وهذا ما سيجعل الإفريقي يعرف صعوبات بلا عد خلال ما تبقى من الموسم وخاصة الموسم الجديد وسياسة العتروس ستبعد الفريق عن كوكبة المقدمة. سمير السليمي كثر الحديث خلال الأيام الأخيرة عن بيع عدة لاعبين وأنا أحذّر الهيئة من التسرّع.. فبعد خروج يحيى وقبله العواضي لم يعد مسموحا التفريط في لاعبين آخرين، صحيح أن زهير الذوادي قدم الكثير للإفريقي وحان الوقت لفتح الباب أمامه للاحتراف وصحيح أن سي فوزي معروف بكونه يشجع ويراهن على اللاعبين، لكن من حق الجماهير الحمراء والبيضاء أن يكون لها فريق قوي يقارع به على كل الألقاب. الهيئة مطالبة بتجديد عقود المليتي اللاعب المهم جدا كما أن الشاب وجدي المشرقي يملك كل المواصفات المطلوبة في لاعب المستقبل للمواسم المقبلة، لكن الإفريقي يجب أن يعرف كيف يعوض يحيى وزهير على وجه التحديد فكلاهما لاعب مهم جدا والثنائي من حقه الاحتراف. الهيئة لا بد أن تجلب لاعبين لإفادة الفريق وتعويض الثنائي حتى يبقي الإفريقي قويا ومنافسا مع بقية الكبار. خالد السعيدي في ظل الاحتراف كان من المفروض أن يسمح لوسام يحيى بمغادرة النادي الإفريقي منذ مواسم المهم بالنسبة له أن هذه الهيئة سمحت له الآن بالخروج.. لكن سياسة الهيئة الحالية عبر بيع أبرز اللاعبين والتخلص منهم لأجل الحصول على المال تمثل مشكلة وفي المقابل ليست هناك نيّة لشراء اللاعبين أو التوقيع لمن يعوض الراحلين فالهيئة الحالية تريد أن تبيع اللاعبين لأنها في أزمة مالية وهذا ما جعلها تقرّر السماح لمن يصله أي عرض بالخروج والمغادرة لأجل الاستفادة من المبلغ المالي وفي المقابل تسعى لمنح الفرصة للشبان. وهذه السياسة سوف تجعل الفريق يبتعد كثيرا عن النوادي الكبيرة التي تنافس على الألقاب. الهيئة الحالية قامت بانتدابين لظهير ليبي ومهاجم من نفس البلد وكلاهما شاب وغير معروف وهذا يؤكد أن الهيئة بلا أموال وتعيش في أزمة ولا أعتقد أن جمهور النادي الإفريقي سيقبل بهذه السياسة التي تصلح لناد لا يريد أن ينافس وليست له القدرة على ذلك. صحيح أن المدرب فوزي البنزرتي معروف عنه تشجيع الشبان والمراهنة عليهم لكن الإفريقي لا بد له من لاعبين يملكون الخبرة والقدرة على مساعدة الفريق ووسام يحيى وزهير الذوادي ليس بالسهل تعويضهما ولا بد من قراءة ألف حساب لهذه المسألة... أنا مع السماح للاعبين بالاحتراف لكن اسم الفريق وسمعته في الميزان.