يواجه الكاتب والصحافي المصري محمد حسنين هيكل، احتمال محاكمته أمام محكمة عسكرية قد يحال إليها من قبل محققين عسكريين بدأوا أمس الأول النظر في تهم موجهة إليه بشأن «الإساءة الى القوات المسلحة المصرية». وأحال النائب العام المصري عبد المجيد محمود الأحد الماضي شكوى تقدم بها 45 طيارا متقاعدا يتهمون فيها هيكل بالإساءة الى انجازات الجيش المصري في حرب عام 1973 مع إسرائيل. وأشار الضباط الى تصريحات لهيكل أنكر فيها دور الرئيس السابق حسني مبارك في عمليات الطيران المصري أثناء حرب أكتوبر عام 1973 مع إسرائيل والتي كان الإعلام المصري يستخدمها أثناء حكمه لتعظيم دوره في الحرب من خلال قيادته الضربة الجوية الأولى ضد القوات الإسرائيلية. وكانت صحيفة «الأهرام» نقلت عن هيكل يوم 13 ماي الماضي قوله «لم تكن هناك ضربة جوية في الحرب، وإن ما حدث لا يخرج عن كونه مظاهرة جوية لإعادة الروح المعنوية للمقاتلين». وقال هيكل في الحوار إن «التوظيف السياسي لدور مبارك في الضربة الجوية في حرب أكتوبر كان كذبا صريحا هدفه تأسيس شرعية للنظام، في واقعة خرجت تماما عن إطارها الصحيح»، وأضاف أن إسرائيل «دخلت الحرب وهي تعرف موعدها بعدما أبلغها بذلك جاسوس كان يعمل لحسابها».