تمثل الغابات بجهة جندوبة نسبة هامة من المساحة الجملية للولاية وتحتوي على غطاء نباتي هام متكوّن من نسيج متنوع من الاشجار الغابية وتساهم بنسبة 90٪ من الانتاج الوطني من الخفّاف ورغم هذه المميزات الطبيعية وتواجد معهد عال للغابات بالجهة فإن استغلال هذه الثروات الطبيعية والغابية لم يكن بالشكل الكافي حيث بالكاد تغيب المشاريع كمعمل للخفاف وصناعة الزوارق البحرية رغم أهمية المادة الاولية وتوفرها وتواجد مثل هذه المعامل يوفّر اليد العاملة بالجهة ويغني عن نقل هذه المواد الى جهات أخرى ويشكل تواجدها توازنا جهويا يضع في الحسبان خصائص الجهة. ثم إن غياب استغلال الموارد الطبيعية يتمثل في الافتقار الى وحدات لتحويل النباتات العطرية والطبية كالعطرشية والريحان والنعناع والحبق والزعتر والصابون النباتي رغم بعض المبادرات الفردية المحتشمة والتي لا تتماشى والثروات الهامة القابلة للاستغلال والتي توفر فرص شغل وبعث مشاريع تحسّن مجال التنمية بالجهة ويمكن كذلك الانتفاع بيولوجيا وطبيا من منافعها ولم لا الدخول الى الأسواق الخارجية بروح تنافسية عالية. ورغم ذلك التهميش تبقى فرصة بعث مشاريع لاستغلال المواد الغابية قائمة وتنتظر لفتة من المستثمرين تتحقق معها فرص التشغيل والاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية التي تزخر بها الجهة دون سواها.