بعث السيد فرج خفشة متفقد اقليم الوسط للمنظمة التونسية للتربية والأسرة بتاريخ 5 ماي 2011 مراسلة الى مديري المؤسسات التابعة لاقليم الوسط أعلمهم فيها بتواريخ اجراء المحاسبة المالية السنوية في الفترة الممتدة ما بين 13 و21 جوان 2011 حسب المراسلة المرافقة. ويضم اقليم الوسط 63 مؤسسة بين معاهد ثانوية ومبيتات ورياض أطفال تابعة لولايات القصرين والقيروان وسيدي بوزيد وصفاقس والمهدية والمنستير وسوسة وزغوان ونابل وتوفر مداخيل هذا الاقليم نسبة تقارب 75% من مداخيل المكتب الوطني للمنظمة. لكن يبدو أن هذه المراسلة العادية لم ترق هذه المرة للبعض الذين امتطوا ركب الاعتصامات وجاء 22 منهم الى المنستير من بعض الولايات من بينهم 5 أساتذة لا صلة لهم بشؤون الاقليم مثلما هو الشأن للقيمين العامين والعملة الذين يحصلون على حقوقهم كاملة فشرعوا قبل المجيء في القيام بحملة على ال«فايس بوك» تستهدف السيد فرج خفشة رئيس الاقليم الذي أكد لنا أنه اداة تنفيذ يتلقى التعليمات من رئيس المنظمة الذي يطلب منه اجراء التفقدات الفجئية التي أظهر البعض منها حصول بعض التجاوزات مما جلب له نقمة أصحابها وتصيدوا الفرصة. وتساءل متفقد الاقليم عن سر ظهور هذه الحملة في وقت انطلاق المحاسبة التي استجابت لها الأغلبية التي ما ان بلغتها أصداء الحملة حتى قامت برد فعل مساند له من خلال العرائض والبرقيات المساندة. وأضاف السيد فرج خفشة متفقد اقليم الوسط أن هناك من الذين تعالت أصواتهم ضده من يترك عمله كمدير للمبيت ويشتغل شغلا موازيا كما أن هناك من يتحصل على امتيازات غير قانونية، وعندما تم كشفها ثارت ثائرة أصحابها. اعتصام ورفض وسألنا السيد فرج خفشة متفقد الاقليم عن الاعتصام الذي قام به هؤلاء الذين قدموا من ولايات أخرى وبلغ عددهم 22 لم يمض اثنان منهم على الوثيقة ولم يذكرا صفتهما ورقم بطاقة تعريفهما وعن الاتهامات الموجهة اليه حول ما قام به بعض الافراد المحسوبة على المكتب الجهوي للمنظمة بالمنستير فنفا نفيا قاطعا ضلوعه في ما حدث وأكد بأن من رد الفعل هم من أبناء المدينة الذين رأوا أن اعتصام هؤلاء الافراد الذين لا يمثلون آلاف الاطارات أمام مقر ولاية المنستير لا صلة له بالجهة، حيث عطلوا حركة المرور أمام مقر الولاية، وكان عليهم الاعتصام أمام مقر المنظمة بالعاصمة والتعبير عن آرائهم بكل حرية وديمقراطية مؤكدا بأن ما تريده هذه الجماعة من إلصاق تهمة الانتماء الى التجمع تهمة باطلة لأنه لم يتحمل طيلة حياته أي مسؤولية لا في الحزب الاشتراكي ولا في التجمع وأنه قضى حياته في النشاط في هياكل المنظمة التي أخلص لها بكل صدق وأمانة واستشهد بتقارير المحاسبة من قبل هياكل المكتب الوطني وشفافية تصرفاته المالية. موقف رئيس المنظمة سألنا السيد سالم المكي رئيس المنظمة عن حقيقة ما يجري فعبر عن انشغاله لما يحدث وأكد لنا أنه لابد من الرجوع الى مائدة الحوار والتهدئة قبل كل شيء مضيفا بأن القانون فوق الجميع.
