مع افتتاح كل موسم دراسي تتجه الأنظار إلى منظمة التربية والأسرة، والشائع بالمجتمع هي أن هذه المنظمة العتيدة قد يقتصر دورها على فتح المدارس الخاصة أمام الفاشلين في دراستهم بالمعاهد الحكومية والإشراف على تنظيم دروس للتدارك، فهل هذا هو الدور الحقيقي للمنظمة بمختلف هياكلها وفروعها. للوقوف على الحقيقة استضفنا لكم السيد فرج خفشة رئيس المكتب الجهوي لمنظمة التربية والأسرة بالمنستير والمتفقد الإقليمي للمنظمة بالوسط. الرأي السائد في المجتمع أو على الأقل عند البعض هو أن من يقول منظمة التربية والأسرة يقول مدارس خاصة ودروس تدارك ما صحّة هذا الرأي؟ هو رأي خاطئ بالأساس المدارس الخاصة ودروس التدارك جزء بسيط من مهمة شاملة تتمحور أساسا بالجوانب الاجتماعية والتربوية والثقافية والترفيهية. لنبدأ بالجانب التربوي هل اقتصر الأمر على الإشراف على المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية الخاصة وعلى سير دروس التدارك فحسب؟ كلا، فلنا بالإقليم محضنتان اثنتان و33 قسما تحضيريا و24 روضة أطفال وهذا ما يجعل عدد المنتفعين في مختلف المراحل بالمؤسسات التابعة لإقليم الوسط يصل إلى 4234 يؤطرهم 509 من الإطارات التربوية من أصحاب الشهائد العليا وهذا لعمري مساهمة قيّمة في تشغيل حملة الشهائد الجامعية بالإضافة إلى إشرافنا على تنظيم دروس المراجعة والتدارك في 578 مؤسسة بين مدارس ابتدائية وإعدادية ومعاهد ثانوية. يقال إن مناب المنظمة من هذه الدروس هام جدا؟ أبدا فما يجب أن يعلمه الخاص والعام هو أن المنظمة لا تحصل من هذه الدروس سوى نسبة 2.5٪ بهياكلها الوطنية والجهوية والمحلية وأن 80٪ من الموارد تعود إلى المدرسين و10٪ لإطار الإشراف و5٪ للعملة و2.5٪ للصيانة والتعهد. الأكيد أن الدروس الخصوصية تبقى المنافس الشرس لدروس التدارك؟ ندرك ذلك جيّدا وقد عملت الوزارة على تنظيم الدروس الخصوصية ومن شأن الإجراءات الأخيرة أن تحد من التجاوزات كما أن ما قامت به المنظمة في مستوى دروس التدارك منذ مجيء الأستاذ سالم المكي على رأس المنظمة ساهمت بشكل جدي في إحداث نقلة نوعية في هذا المجال كما وكيفا. قلت إن المنظمة تقوم بعمل اجتماعي ما هو مجاله؟ المنظمة ليست تربية وأسرة فالأسرة هي محور اهتمامنا فنحن نساعد العائلات ذات الاحتياجات الخصوصية في مختلف المناسبات الاجتماعية والدينية والوطنية ونتعهد بالتكفل بمعاليم دراسة عدد من التلاميذ. تساهمون في دعم السكن الجامعي كيف تقيمونه؟ لنا بمختلف الولايات التابعة لإقليم الوسط 38 مبيتا جامعيا: 12 بالمنستير 11 بالقيروان 8 بسوسة 4 بالمهدية 3 بيسدي بوزيد ومبيت واحد بكل من صفاقس والقصرين، وتبلغ طاقة استيعابها 4200 سرير. نأتي الآن إلى الجانب التثقيفي ما هي مكوناته؟ نوفر للدارسين والمقيمين بالمبيتات التابعة للمنظمة أنشطة ثقافية تستهدف إذكاء الروح الوطنية وتعزيز الحس المدني في نفوس الناشئة وفتح المجال أمام المبدعين في مختلف المجالات الفنية والأدبية للتعبير عن إبداعاتهم وتختتم هذه الأنشطة بتنظيم المهرجان الوطني في الوسط المدرسي والجامعي للمؤسسات الوطنية بدار المازرية بالمنستير بإشراف الأستاذ سالم المكي رئيس المنظمة وبحضور الاستاذين خليفة الجبنياني والي المنستير ولطفي شوبة الكاتب العام للجنة التنسيق وهي مناسبة أغتنمها لأتقدم إليهم بجزيل الشكر وفائق التقدير على دعمهم لأنشطتنا كما أشكر السادة الولاة والكتاب العامين للجان التنسيق بولايات سوسة والمهدية والقيروان والقصرين وسيدي بوزيد وصفاقس. هناك جانب آخر لم تهملوه وهو الجانب الترفيهي؟ وهو كذلك فنحن نمكن الأسر من المصائف العائلية بالمبيتات الجامعية بكل من سوسة والمهدية ونابل والمنستير بأسعار رمزية ونضع على ذمة الأسر الحافلة التي اقتنيناها للقيام برحلات ثقافية وترفيهية بكامل تراب الجمهورية وبأسعار مناسبة.