شهدت مختلف مدن الحوض المنجمي بقفصة (الرديف أم العرائسالمتلوي) بعد الثورة غيابا كاملا لاعضاء مختلف المجالس البلدية وتخلي رؤساء البلديات المحسوبين على قائمة التجمع عن مقاعدهم. وأمام هذا الفراغ أعلنت الولاية خلال شهر مارس عبر مراسلات تم توجيهها الى الكتاب العامين للبلديات عن دعوة الأهالي وهيئات المجتمع المدني من الوجوه المستقلة والمعروفة بنزاهتها والمشهود لها بالمصداقية لتشكيل قائمات اسمية سوف يتم اعتمادها كنيابات خصوصية ورغم قيام الأهالي بهذه المدن بتشكيل هذه القائمات وارسالها قبل انقضاء الأجال القانونية فإنه لم يتم الحسم فيها بعد، حيث لازال الكتاب العامون لهذه البلديات هم المشرفون على التسيير الفني والاداري للبلديات وهو ما انعكس على سير عمل النظافة والعناية بالبيئة حيث بقي التعامل مع هذا الموضوع لا يحظى باهتمام كبير ويلاحظ المتجول في أغلب هذه المدن حالة من تراكم الأوساخ بالطرقات العامة والأحياء اضافة الى تواجد العديد من النقاط السوداء وتفاقم ظاهرة المصبات العشوائية وعدم احترام علامات عدم وضع المزابل والقرارات البلدية السابقة في هذا المجال الحيوي. الموضوع يبدو أكثر من خطير أمام دخول فصل الصيف وانتشار الحشرات الناقلة لمختلف الأمراض والأوبئة الى جانب عدم قيام البلديات مباشرة بعد الثورة بمداواة المصبات العشوائية التي كانت تقوم بها خلال شهر فيفري من كل سنة للقضاء على بيض الوشواشة والناموس في مرحلة اليرقات حيث انشغلت أغلب هذه البلديات بمسائل تهم الأوضاع المهنية للعملة والموظفين وهو ما غيب الاهتمام بالملفات الصحية التي هي في علاقة حيوية بصحة المواطن.