صدرت عن «منشورات كارم الشريف» لصاحبها الاعلامي التونسي كارم الشريف، بداية الاسبوع الحالي الطبعة الثانية من رواية «برج الرومي»: أبواب الموت للاعلامي والباحث سمير ساسي صانعة بذلك الحدث الثقافي في تونس ولتدخل تاريخ الرواية من بابه الكبير، بما أنها أول رواية تونسية تنفد نسختها الاولى في أقل من شهرين. ويعد هذا الانجاز سابقة أولى تخفي وراءها عدّة مؤشرات أهمّها عودة الثقة الى القارئ التونسي في ابداعه واقباله عليه. وكانت «رواية برج الرومي» طيلة الاسابيع الفارطة الاكثر مبيعا في مكتبات الجمهورية التونسية علما أن هذه الرواية كانت ممنوعة في تونس قبل ثورة 14 جانفي. كما أنها حظيت بحفاوة وترحاب كبيرين من قبل النقاد والمبدعين وعشاق الأدب. وخصت باهتمام متميز من قبل وسائل الاعلام التونسية والعربية والدولية. وتحمل الرواية: «برج الرومي» اسم اشهر السجون التونسية وأسوئها سمعة لما يمارس فيه من تعذيب وتجاوزات لا انسانية تجاوزت كل حدود الخيال. وتكتسي الرواية أهمية بالغة بما أنها أول رواية تونسية تتحدث عن تعذيب المساجين الاسلاميين والسياسيين في السجون التونسية. وجاءت الرواية في طبعة أنيقة جدا من الحجم المتوسّط وتضمّ 174 صفحة وطبعت بمطابع «المغاربية للطباعة واشهار الكتاب»، وقد أشرف على تنفيذها فنيا الفنان التشكيلي التونسي حسين مصدق بمشاركة ابراهيم بن هقي، وقام بمراجعتها لغويا الاستاذ محمد الثابت، وتقوم بتوزيعها «الشركة التونسية للصحافة» داخل تونس وخارجها. وتتوزّع على اثني عشر فصلا.