بعض السياسيين لا يزالون يتحرّكون بعقلية الماضي انتصارا للتعمية والمكابرة والغرور وسلوك حجب المعطيات الواقعية وحتى «التهديد» و«الوعيد»، يُوهمون الناس والرأي العام بغير الواقع و حقيقة المستجدات ويعمدون إلى المغالطة لدرء الشبهات عنهم ومن حولهم، هذا الوهم يجعل أمثال هؤلاء وهم كُثر يتصوّرون أنّ الناس ما يزالون يعيشون بعقلية ذلك الماضي وبالإمكان من ثمّ الالتفاف عليهم وعلى تطلعاتهم ومن ثمّ مُغالطتهم..لهؤلاء نقول «سقط القناع» وأنتم مكشوفون و»الثورة» جاءت بمرايا لرصد كلّ الحقائق وفضح كلّ الألاعيب والخدع والمؤامرات سواء أكانت تحت عباءة «الحداثة» أو «الهوية» أو «التطبيع» أو«الديمقراطية»..مخطئ من يعتقد أنّه بالإمكان إدارة الصراع السياسي والحزبي اليوم بآليات ووسائل «ماضويّة»..