تمكن أعوان الحرس الوطني مؤخرا من القبض على خمسة شبان بشبهة اقتراف سلسلة من السرقات استهدفت مواشي الفلاحين بأرياف ولايات الشمال الغربي ويجري التحقيق معهم وسيحالون على العدالة وذلك اثر عدة شكاوى تقدم بها فلاّحون لدى مراكز الحرس الوطني بالشمال الغربي يفيدون فيها ان أغنامهم تعرضت خلال الفترة الاخيرة الى السرقة بعد ان قام اللصوص بتحطيم أقفال الاسطبلات بطرق متشابهة مما يدل على أن الجناة كانوا يعملون بشكل جماعي. وبمقتضى ذلك تولى أعوان الحرس الوطني البحث عن مقترفي هذه السرقات مزودين بمعلومات حول الطرق التي توختها هذه العصابة في سرقة مواشي الفلاحين حتى تمكنوا من القبض على خمسة منهم تتراوح أعمارهم بين 26 و31 سنة. وبالتحرير عليهم تمسك البعض منهم بالإنكار واعترف البعض الآخر بأنهم كانوا يقومون في النهار برصد مواشي الفلاحين بأرياف ولايات سليانة وجندوبة والكاف للسطو عليها في الليل ونقلها على متن شاحنة خفيفة الى مكان أعد خصيصا لإخفائها قبل التفريط فيها الى تاجر مواشي مغاربي. ولما نجحوا في المرة الاولى كرّروا فعلتهم عديد المرات، واستولوا خلالها على 125 خروفا. وبقي المظنون فيهم يعملون في كنف السرية مستعينين بالهاتف الجوال للافلات من قبضة أعوان الحرس الوطني وذلك بتمرير المعلومات المفيدة في ما بينهم عند تنفيذ عمليات السرقة وأثناء نقل المسروق من مكان الى آخر. وقد بينت الأبحاث ان المظنون فيهم اختصوا في سرقة المواشي والتفريط فيها الى تاجر مغاربي تحصّن بالفرار داخل وطنه ومازالت الأبحاث جارية مع المظنون فيهم في انتظار إحالتهم على العدالة.