من مبعوثنا الخاص الحبيب الميساوي الجنوب التونسي «الشروق»: أفاق أهالي قرية تمغزة على وقع عملية تسلل مجموعة ارهابية عدد أفرادها 18 تصدى لهم أعوان مركز الحرس الحدودي بتمغزة وطاردوهم الا أنهم تراجعوا وتمكنوا من الفرار الى التراب الجزائري والاحتماء بالغابات المتاخمة لبلدة بئر العاتر الجزائرية. وكان أعوان الحرس الوطني بتمغزة من ولاية توزر قد رصدوا تحركات مريبة بالقرب من المركز الحدودي المتقدم وبعد عملية انتشار ناجحة أمن فيها الأعوان نقطة المراقبة ومقر المركز شرع أعوان الحرس الوطني في تطويق العناصر الارهابية رغم الظلام الحالك الذي كان يخيم على المكان باعتبار أن علمية التسلل صارت في منتصف ليلة أمس الأول. وبعد مطاردة عنيفة تمكن الأعوان من اجبار الجماعة الارهابية على التقهقر والفرار باتجاه الجزائر. وعلمت «الشروق» من مصادر أمنية بسلك الحرس الوطني التونسي أن عناصر هذه المجموعة كانوا ينوون قتل أعوان الحرس التونسيين وافتكاك أسلحة وذخيرة وتفجير المركز. وينتمي عناصر هذه المجموعة الارهابية الى تنظيم «القاعدة» بالمغرب العربي الذي اتخذ من منطقة بئر العاتر الجزائرية معسكرا لتدريب عناصره والتحضير للقيام بعمليات إرهابية. ويذكر أن عناصر من هذا التنظيم كانت تسللت داخل التراب التونسي وتم القبض على إثنين منها ببلدة تكريف من ولاية تطاوين في شهر ماي الماضي وقتل إثنين آخرين بمعتمدية الروحية في نفس الشهر التي عرفت كذلك استشهاد عسكريين اثنين تونسيين في نفس هذا الهجوم. من جهة أخرى شهدت بلدة بوشبكة من ولاية القصرين والواقعة على الحدود مع الجزائر أعمال عنف وشغب قام بها الأهالي الذين أغلقوا البوابة الحدودية وهاجموا أعوان الحرس والديوانة قبل أن تتمكن قوات من الجيش التونسي من فتح البوابة من جديد وإعادة الهدوء إلى القرية في ساعات متأخرة من يوم أمس.