تعقد القيادة العامة للكشافة التونسية اليوم أول اجتماعاتها للسنة الكشفية الجديدة وسط جدل كبير مع ما تشهده عديد الجهات من توتر وانتظار لعقد مؤتمراتها على غرار سوسة وتطاوين وزغوان. ويأتي هذا التوتر بعد ما أثارته فعاليات مؤتمر الكشافة بجهة تونس من ردود أفعال وشكوك واعتراضات، وبعد ان جاء تقرير اللجنة الخاصة بالتحقيق في المؤتمر مؤيدا لحصول تجاوزات قانونية. ورغم أن القائد العام للكشافة علي فتح الله سبق أن وعد في حوار نشرته (الشروق) بداية الصائفة الماضية باتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص ملف جهة تونس إلا أن النية تتجه بحسب بعض المراقبين إلى «إجراء معتدل» يحفظ البعد التربوي والأخلاقي للمنظمة وقياداتها. وفي خضم الزخم الثوري الذي تعيشه بلادنا التي تستعد لإنجاح أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس المعاصر...يواصل قائد جهة تونس التربع على قيادة الهيكل الجهوي للمنظمة العريقة التي تربي الناشئة على الإيثار والتداول على المسؤولية والقيام بالواجب نحو الآخرين بدون وجه حق متحديا وعود القائد العام ومطالبات الشباب الكشفي أن يتم احترام مبادئ الثورة ومبادئ الحركة الكشفية. اليوم والكشافة التونسية تستعد لاستئناف نشاطها يبقى السؤال الأهم والإحراج الأكبر للقيادة العامة للمنظمة: هل يتسبب عدم امتثال قائد جهة تونس لقرارات القائد العام في هزة جديدة للجمعية قد تذهب هذه المرة بالقائد العام بعد ان ذهبت الهزة الأولى في جانفي الفارط برئيس المجلس الأعلى؟ وكيف سيكون الحال في بقية الجهات إذا لم يحسم موضوع جهة تونس قريبا؟