أنهى حوالي 1561 مترشحا مناظرة ختم التعليم الأساسي في كنف الارتياح والهدوء التي ملأت نفوس التلاميذ والأولياء، خاصة أن مختلف مواد المناظرة في مستوى التلميذ ولا تحمل مفاجآت باستثناء وجود بعض الصعوبات عند أغلب المترشحين في مادة الفرنسية وتشكيّات من كثرة الأسئلة في مادة الرياضيات بما لا يتناسب مع الوقت المخصّص لها. وقد تابعت «الشروق» باهتمام في آخر يوم المناظرة تفاصيل وإجراءات إنجاح هذا العرس أحد أهم مراكز الامتحان داخل المدينة وتحديدا بإعدادية الحبيب بورقيبة حيث أكد لنا رئيس المركز السيد عادل حشائشي الظروف الطيبة التي مرّت بها الامتحانات خاصة مع تظافر جهود المربّين والعملة ولجنة حماية الثورة بباب بحر ودور الجيش الوطني بمعيّة بعض أعوان الشرطة الذين سهروا على حفظ أمن وسلامة التلامذة وحراسة المركز من كل الاخلالات التي يمكن أن تطرأ وهو الأمر نفسه الذي أكده مساعد رئيس المركز السيدة سيدة طابة ولم يفتها التنويه باستحداث ما اصطلح عليه بأستاذ مساعد يقوم بتهيئة التلميذ نفسانيا ويواكب انطباعاته وردود أفعاله لخطة اجتياز المناظرة ليقوم بدور الارشاد والتوجيه مما يخفّف الضغوط على التلميذ ويشعره براحة كبيرة. كما لم يفتنا الاتصال بالأساتذة الذين سهروا على مراقبة وحراسة الامتحانات داخل الصفوف في آخر يوم لاجتياز المناظرة حيث أكد لنا السيد الهادي العياشي أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا والذي أشرف على اجتياز مادة الرياضيات أكد أنه استشعر ارتياحا كبيرا لدى التلاميذ عموما ولم يلاحظ أي معوّقات أو صعوبات في تناولهم للفروض معتبرا أنّ المناظرة كانت اعتيادية ولم تشهد اخلالا في مرحلة الاعداد أو الاجتياز وأنّ الظروف المحيطة بها حسنة عموما وهو ما سايرته فيه ووافقت عليه الأستاذة جميلة شلبي بن نور التي أوضحت أنّ هذه السنة كبقية السنوات التربوية لم تشهد اخلالات وأنّ المربين والأولياء كانوا عند المستوى والمسؤولية المنوطة بهم. وعن مدى تناسب الفروض مع استعدادات وتوقعات التلامذة أوضحت التلميذة آمنة بن أحمد بأن المناظرة في المتناول باستثناء مادة الفرنسية التي وجدت فيها صعوبة خاصة في الموضوع الانشائي وهو ما اتفقت فيه مع أغلب التلامذة المستطلعة آراؤهم على غرار محمد علي جهماني الذي قال بالاضافة الى مادة الفرنسية التي وجد فيها صعوبة، فإنّ مادة الرياضيات يرى أنها تتطلب وقتا أكثر من المخصّص لها لكثرة الأسئلة في جزأي الفرض (الجبر والهندسة) وكذلك الحال بالنسبة الى التلميذ شهاب شقرة والتلميذة إيناس لزغب.