اجتمع يوم أمس بأحد نزل مدينة سوسة السيد رشاد الشلّي رئيس الغرفة الوطنية للهياكل الخاصة للتكوين المهني برؤساء الغرف الجهويين ومديري وباعثي مدارس تكوين الإطارات الشبه الطبية للتباحث حول المشاكل التي يواجهونها قصد تحسيس الرأي العام وسلطات الإشراف حول وضعيتهم التي وصفها رئيس الغرفة الوطنية بالخطيرة بحكم أن العديد منها مهدّدة بالإفلاس والإندثار على حدّ تأكيده. من بين هذه المشاكل التي جاءت على لسان السيد رشاد الشلّي: «تقلص عدد كبير من المتربصين لعدم قدرتهم على دفع كلفة تكوينهم والمنافسة غير العادلة للقطاع العمومي لهذه الهياكل الخاصة والتعطيلات على مستوى وزارة الصحة فيما يخص اسناد تراخيص لممارسة مختلف الأنشطة فوزارة الصحة لازالت تتعامل إلى هذا اليوم بأسلوب الإدارة ما قبل الثورة ووزيرة الصحة تعطل الإحداثات الجديدة وخاصة الاختصاصات ذات التشغيلية العالية كاختصاص ممرّض واختصاص العلاج الطبيعي بتعلّة تفاقم البطالة رغم النقص الحاصل في مثل هذه الإختصاصات وطالبنا بالعديد من اللقاءات لكن إلى حد الآن لم نتوصل إلى أي جدوى مع هذه الوزارة التي ترفض الحوار إضافة إلى تقديمنا جملة من التصورات العملية الموضوعية لوزارة التشغيل والتكوين المهني لدفع عملية التشغيل عن طريق التكوين للحفاظ على هياكل التكوين التي يصل عددها إلى ثلاثة آلاف أي ما يقارب عشرة آلاف موطن شغل قار ولكن هذه الوزارة لم تفعّل بعد آلياتها خاصة لدفع عملية تكوين أصحاب الشهائد العليا وإعادة إدماجهم في الشغل وهياكل التكوين المهني الخاص بحكم قربها من المواطن قادرة على تفعيل برنامج أمل بأكثر مرونة من القطاعات العمومية أو قطاع الإدارة مقابل ذلك نحافظ على هياكلنا ونضمن التشغيل للعديد ولكن لم نجد تجاوبا. التنظير والتكوين التقت «الشروق» ببعض رؤساء الغرف وأصحاب مدارس التكوين حيث حصر السيد علي البنزرتي رئيس الغرفة بالمنستير المشاكل في الأشخاص معرجا على التداخل في الأدوار مضيفا «الكل أصبح يدّعي التكوين من اتحاد الصناعة والتجارة إلى اتحاد الشغل وغيرهم مما جعل قطاع التكوين يتسم بالاعتباطية»،مؤكّدا على توفّر الطلبات من الخارج فيما يخصّ اليد العاملة التونسية داعيا السفراء إلى القيام بدورهم في هذا الشأن. فيما ركّز السيد لسعد بن عطية رئيس غرفة بتونس العاصمة على مسألة منح التراخيص لبعث مؤسسة في التكوين المهني واصفا كراس الشروط «بدون شروط» داعيا إلى تحيين هذا الكراس وتنظيم هذا القطاع كما أكّد على ضرورة مراجعة مقاييس تنظير الشهائد. وأشار السيد لطفي المبروك وهو صاحب مدرسة خاصة في التكوين الشبه طبي إلى تهميش قطاع التكوين حيث أصبح في متناول الجميع على حد تأكيده واستدل بهيكل تكوين خاص يعمل منذ سنوات بدون رخصة بولاية المنستير.