يروّج مطرب أغنية الراي الجزائري حكيم الصالحي للسياحة في تونس، من خلال أغنية «راني نحبك يا تونس»، من أجل إنقاذ الاقتصاد التونسي من الخسائر، التي لحقت به بعد ثورة «الياسمين»، خاصةً عزوف السواح الجزائريين والأجانب عن التوافد عليها. وتبث مختلف الفضائيات التونسيةوالجزائرية، منذ أيام، أغنية المطرب حكيم الصالحي، لدعوة السياح الجزائريين لزيارة المنتجعات والفنادق السياحية خلال العطلة الصيفية. وأوضح المطرب بأن أغنية «راني نحبك يا تونس» ستكون رسالة واضحة لدعوة الجزائريين للتوافد على تونس». وأضاف حكيم الصالحي بأن «اللحن الذي كان مناسبا للأغنية هو لحن أغنية «راني نحبك يا سارة»، لمطرب أغنية المالوف عبد الحكيم بوعزيز، الذي اعتزل الغناء مؤخرا، كما أن الأغنية الأصلية التي لاقت نجاحا جماهيريا لا يزال يرددها الجزائريون بما يمكن الرسالة من الوصول بسرعة». وأضاف «أدعو الجزائريين للسفر إلى تونس، خصوصا أن التحفيزات مغرية للغاية، من خلال تخفيضات في حجوزات الفنادق والمطاعم لفائدة الجزائريين». ويظهر فيديو كليب الأغنية الترويجية كيف لعائلة جزائرية أن تقرر السفر نحو تونس، وكيف تتمتع بالإقامة هناك في أفخم الفنادق مع حسن الاستقبال والأكلات التقليدية واللعب في المنتجعات السياحية. ويقول مطلع الأغنية «راني نحبك يا تونس افتحي قلبك راني جايك»، وتصف مختلف المظاهر التي لا يزال السائح الجزائري يذكرها عن تونس الخضراء، من أزهار الياسمين المعروفة باسم «مشموم الياسمين» وحسن الاستقبال والأسواق الشعبية التي تعرض مختلف الهدايا. واعتبر المطرب الجزائري بأن مشاركته في دعم السياحة التونسية كانت طوعية، خصوصا أن ما حدث بعد ثورة الياسمين كان محزنا بسبب انهيار الاقتصاد التونسي، وارتفاع حجم الخسائر. وأضاف المطرب الجزائري «كنت سعيدا جدا بالعمل مع وزارة السياحة التونسية، والمساهمة في دعم بلد شقيق كتونس، لا يزال جريحا بعد الثورة، وأنا سجلت دعمي لمساعي الشعب التونسي في تحقيق حريته». ورصدت الحكومة التونسية خلال الشهرين الأولين من 2011 ما قيمته 60 مليون دينار، أي ما يعادل 6 ملايين دولار، للحملات الترويجية والإشهارية والمشاركة في الصالونات والتظاهرات السياحية العالمية للتعريف أكثر بتونس، على أن يقع رصد 55 مليون دينار، أي ما يعادل 5.5 ملايين دولار إضافية خلال الشهرين المقبلين. وتراهن تونس على تحفيز 700 ألف سائح جزائري على اختيار الوجهة التونسية هذا الصيف، لتدارك عزوف مليون سائح كانوا يتوافدون سنويا على تونس، خاصة على مدن سوسة والحمامات وطبرقة. وتم تخصيص 300 ألف أورو أي ما يعادل 3 ملايين دولار للحملة الترويجية للسياحة التونسية في الجزائر، من خلال إعداد إعلانات تلفزيونية والمشاركة في صالون السياحة الجزائري. وتعد الحملة الترويجية من خلال أغنية خاصة بجلب السواح الجزائريين، الأولى من نوعها بالنسبة الى تونس، التي لم تكن تشك يوما في توافد السواح الجزائريين إليها بسبب جودة الخدمات وقربها من الجزائر.