أخبار تونس- إحتفلت تونس يوم 28 جوان باليوم الوطني للسياحة وسط مؤشرات وإحصائيات تؤكد أهمية هذا القطاع في تنشيط الحركة الاقتصادية وخلق فرص الشغل رغم الظرف العالمي الصعب. وتعد السياحة المصدر الأول للعملة الأجنبية في تونس وهي ثاني مشغل لليد العاملة بعد القطاع الزراعي بنحو 400 ألف موطن شغل. وتشير إحصائيات رسمية إلى أن السياحة في تونس تساهم ب 6 بالمائة في الناتج المحلي الخام وتمثل الاستثمارات السياحية 5.4 بالمائة من مجموع الاستثمارات. كما بلغت عائدات السياحة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي ما قيمته 1087 مليار دينار تونسي مسجلة نموا بنسبة 3 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2008، فيما توافد على تونس خلال نفس الفترة قرابة 2.3 مليون سائح منهم أكثر من مليون سائح من أوروبا. وإضافة إلى أهمية السوق الأوروبية فإن تونس سعت لاستقطاب الأسواق العربية وخاصة المغاربية حيث تتوقع مصادر في وزارة السياحة توافد مليوني سائح من ليبيا والجزائر خلال هذا الصيف. هذا إلى جانب العمل على تطوير السياحة الداخلية لتبلغ مساهمتها 15 بالمائة من العائدات السياحية. وتأتي هذه الأرقام لتؤكد توقعات الحكومة بتحقيق انتعاش في قطاع السياحة رغم الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على نمو القطاع السياحي في العالم إضافة إلى انتشار مرض أنفلونزاA(H1N1). وقامت تونس منذ بدايات الأزمة الاقتصادية العالمية ببعث خلية مراقبة تابعة لوزارة السياحة لمتابعة تطور الأسواق الخارجية بصفة دائمة. وتؤكد دوائر اقتصادية أن الحملات الإشهارية التي دأب المسؤولون التونسيون على إطلاقها في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا والتي خصص لها قرابة 40 مليون دينار ساهمت هذه السنة بشكل واضح في استقطاب عديد السياح. ويؤكد متابعون أجانب أن موقع تونس ذو الطبيعة المتنوعة يساهم في جعل البلاد نقطة جذب رئيسية يؤمها أكثر من سبعة ملايين سائح سنويا، كما تتمتع تونس بثراء تاريخي وثقافي إضافة إلى مرافق الخدمات السياحية الأخرى كالفنادق الفخمة والمنتجعات الساحلية والأماكن الترفيهية العديدة