دعت واشنطن أمس على لسان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية الى انتقال فوري وسلمي للسلطة، مشيرة الى أن علي عبد اللّه صالح سيوقع قريبا على المبادرة الخليجية. وقال جيفري فيلتمان في لقاء بالصحفيين بمقر السفارة الأمريكية بصنعاء: «... نرى أن انتقالا فوريا، سلميا ومنظما للسلطة يصب في مصلحة الشعب اليمني ونحن ندعو جميع الأطراف الى الدخول في الحوار». وأكدت تقارير اخبارية أنّ المسؤول الأمريكي طرح على قيادات من المعارضة والسلطة البدء بتفنيذ المبادرة الخليجية على قاعدة نقل السلطة سلميا الى نائب الرئيس لادارة البلاد حتى إجراء الانتخابات الرئاسية. وحسب المصدر ذاته قال فيلتمان: «إنّ ذلك ضروري سواء عاد علي عبد اللّه صالح الى اليمن أم لم يعد». ولا تزال الأنباء حول الحالة الصحية للرئيس اليمني متضاربة، في وقت رجحت فيه مصادر يمنية وغربية عدم عودة صالح قريبا الى اليمن. شروط وذكرت صحيفة «الأولى» اليمنية أمس نقلا عن مصدر سياسي رفيع المستوى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية بحث مع عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال الرئاسة مسألة نقل السلطة سلميا، وأنه (أي فيلتمان) التقى بقيادات من النظام الحاكم لبحث الموضوع ذاته. وتنقل الصحيفة اليمنية عن المصدر ذاته قوله إن أبناء الرئيس علي عبد اللّه صالح وعددا من أركان النظام اشترطوا رفع الاعتصامات وايقاف التوترات الميدانية قبل نقل السلطة سلميا، لكن جيفري فيلتمان قال إن هذا الأمر سيتم بحثه بعد تنفيذ المبادرة الخليجية. ولا تبدو الولاياتالمتحدة متحمسة لالزام المعارضة بوقف الاحتجاجات ورفع الاعتصامات، بقدر تحمسها لتولي عبد ربه منصور هادي السلطة بصفة وقتية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية. من جهة أخرى أكد ديبلوماسي غربي أمس أن الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح وعددا من أركان نظامه استهدفوا بعبوة ناسفة زرعت بالقرب من صالح داخل مسجد دار الرئاسة في 3 جوان وأن السلطات اليمنية تمكنت بعد الانفجار الذي أصيب فيه الرئيس وعدد من المسؤولين من تفكيك عبوات ناسفة أخرى. وسبق أن تمّ تداول هذه الرواية الى جانب روايات أخرى رجحت تعرض مسجد دار الرئاسة بقذيفة صاروخية. كما قال محققون أمريكيون مستقلون مؤخرا أنّ محاولة اغتيال صالح تمت بصاروخ مخصّص للاغتيالات وخارج نطاق التداول.