بدأ الحزب الحاكم في اليمن امس محادثات مع تحالف المعارضة الرئيسي في البلاد في اعقاب نقل الرئيس علي عبد الله صالح الى السعودية للعلاج، وتهدف المحادثات الى ايجاد سبل تحقيق تسوية سياسية الا انه لا تتوفر اي تفاصيل حول المدى الزمني للمحادثات ولا القضايا التي تناقش فيها . فيما طالب شباب الثورة امس بالتسريع في تشكيل مجلس انتقالي بعد مغادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج إثر إصابته في هجوم استهدف قصر الرئاسة، وحذروا من أنه إذا لم يتم تشكيل هذا المجلس في غضون أسبوع فإنهم سيشكلونه من بين صفوفهم. السلطة تتهم في غضون ذلك افاد موقع "نبأ نيوز" نقلا عن مصادر مقربة من هادي امس ان هناك خطة انقلابية عسكرية ضد حكم الرئيس اليمني سعت الولاياتالمتحدة ودولة خليجية لم يسمها بالإضافة إلى تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن لإقناع نائب الرئيس بقيادتها. وذكرت المصادر أن هادي رفض وبصورة مطلقة مخططا انقلابيا عرضه السفير الأميركي بصنعاء جيرالد ستنافين وقيادة الإخوان المسلمين وأطراف أوروبية، وتعهدوا خلاله بتمكينه من رئاسة اليمن وحشد المواقف الدولية لإعلانه نزع الشرعية من الرئيس صالح تحت ذريعة نزع التوتر وحقن الدماء. صحة صالح و على صعيد متصل نفى حزب المؤتمر الشعبي الحاكم باليمن صحة ما تداولته الأنباء عن وضع الرئيس صالح الصحي، وقال الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني في تصريحات صحفية إنه لا صحة لما ذكرته بعض التقارير من أن 40% من جسم الرئيس اليمني تعرض لحروق وتوقفت إحدى رئتيه عن العمل. وأوضح أن الرئيس تعرض لحروق في صدره ووجهه بالإضافة إلى الشظية التي استقرت في صدره، مؤكدا أنه مشى على قدميه إلى المستشفى كما أنه نزل من الطائرة في الرياض أيضا على قدميه. وأكد البركاني أنه جرى استخراج الشظية من صدر الرئيس وأنه بصحة جيدة وسيعود قريبا لليمن. ياتي ذلك فيما كشف دبلوماسيون عرب لشبكة "سي إن إن"، أن التحقيقات الراهنة في حادث قصف مسجد النهدين باليمن تركز على أن ما حدث داخل المسجد ليس بسبب هجوم بواسطة صاروخ أو قذيفة حسب ما كانت أكدته المصادر الرسمية. ويقول محللو معهد ستراتفور لدراسات المخابرات، ان صالح والآخرين كانوا في المسجد داخل قصره، لذلك فإنها ليست سوى دسيسة من أحد المقربين من صالح هي التي رصدت موقعه. وأضاف المحللون، "هذا ليس عمل رجال القبائل بل تدبير عسكريين تلقوا دعماً من أفراد من النظام يعتقد أنهم قريبون لصالح". انعاش المبادرة الخليجية في الاثناء صرح مصدر دبلوماسي خليجي في صنعاء بأن هناك تحركات أمريكية خليجية أوروبية في الرياض وصنعاء لنقل السلطة فعليا لنائب الرئيس اليمني في أقرب وقت ممكن. وأكد المصدر أن محاولات حثيثة تبذل حاليا لإقناع الرئيس اليمني بالتوقيع في الرياض على المبادرة الخليجية ونقل كامل صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي ليبدأ بدوره في تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية بالتعاون مع بقية الأطراف السياسية في البلاد. وقال المصدر ان اتصالات مكثفة تجريها دول الخليج حاليا برعاية سعودية مع مسؤولين يمنيين وقيادات المعارضة لترتيب اتفاق لنقل السلطة سلميا وفقا للمبادرة الخليجية حتى في ظل غياب الرئيس خارج البلاد والذي يتوقع أن يستمر عدة أشهر بحسب المصدر ووفقا لتقارير طبية تقضي كما يقول بضرورة استكمال برنامج علاجي مكثف للرئيس اليمني.