اعلنت امس مصادر فلسطينية ارجاء الجولة المقبلة من الحوار بين الفضائل الفلسطينية. التي كان يفترض ان تبدأ اليوم، الى ان تحصل مصر على «ضمانات» من الكيان الصهيوني بخصوص الانسحاب الاسرائىلي المحتمل من قطاع غزة.. وكان النائب العربي الفلسطيني في الكنيست الاسرائيلي غزمي بشارة قد صرح اول امس بأن الجولة الجديدة من الحوار الفلسطيني الفلسطيني التي ستستضيفها مصر (التي احتضنت جولات سابقة) سوف تعقد في غضون يومين، لكن مصادر فلسطينية اكدت امس ارجاء هذه الجولة الى وقت غير محدد. في انتظار «الضمانات» وقالت هذه المصادر التي لم تفصح عن هويتها ان الاطراف المشاركة في الحوار بما فيها مصر اتفقت على ضرورة ان تحصل القاهرة اولا على «ضمانات» من الحكومة الصهيونية بشأن الالتزام بما ستفضي اليه جولة الحوار الجديدة بخصوص مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائىلي المفترض من قطاع غزة. وقبل الاعلان عن تأجيل المحادثات الجديدة، كان مقررا ان تشارك فيها خمسة فصائل فلسطينية على «حماس» و»فتح» والجهاد الاسلامي اضافة الى الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين. وكان مقررا ايضا ان يعقد المسؤولون المصريون لقاءات مع كل منظمة فلسطينية على حدة قبل عقد اجتماعات موسعة. وحسب قول المصادر الفلسطينية ذاتها فإن الاطراف المدعوة الى جولة الحوار الجديدة رأت ان تل ابيب لم تقدم بعد الى مصر اي تأكيدات بأن انسحابها من قطاع غزة سيتم وفقا لبرنامج محدد. ولم تقدّم تل ابيب ايضا ضمانات بأن القوات الاسرائىلية لن تتدخل مجددا في قطاع غزة ولن تجتاحه بعد الانسحاب. ورجحت المصادر ذاتها ان تكون الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير المخابرات العامة عمر سليمان الى تل ابيب مطلع الشهر المقبل «حاسمة» بالنسبة الى الحوار الفلسطيني الفلسطيني خصوصا وان مواقف الفصائل الفلسطينية من الانسحاب الاسرائىلي متقاربة الى حد كبير. واستباقا للانسحاب الاسرائىلي الذي يفترض ان يتم في غضون عام وفق حسابات شارون، تبدأ مصر قريبا تدريب عشرات الضباط الفلسطينيين في اطار تأهيل اجهزة الامن الفلسطينية كي تكون قادرة على إدارة القطاع بعد رحيل كل الصهاينة (عسكريين ومستوطنين). مداهمات وعمليات للمقاومة وعلى الميدان تواصلت امس الاعتداءات الصهيونية في الضفة الغربية كما في قطاع غزة. ونفذت امس قوة اسرائىلية حملة مداهمات بلدة «يطا» ومخيم العروب جنوب الخليل وشمالها. واحتجزت عشرات الفلسطينيين وفي الخليل ذاتها احتجز جنود الاحتلال حوالي 70 مواطنا تم نقل عدد منم الى مستوطنة قريبة. وتوغلت امس قوات الاحتلال في احياء مدينة نابلس التي شيّعت الفتاة «ابريزة ضرغام الميناوي» (19 عاما) التي استشهدت مساء اول امس برصاص الجنود الصهاينة بينما كانت تقف على سطح منزلها. وكان مقاومون قد هاجموا مساء اول امس ايضا قوة صهيونية قرب قرية صيدا شمال شرقي طولكرم. وفي بلدة قباطية جنوبي جنين القيت زجاجة حارقة على دورية اسرائىلية. وفي قطاع غزة قصفت المقاومة مجددا عددا من المستوطنات بمدفعية الهاون والصواريخ في حين دمّرت جرافات الاحتلال مساحات اضافية من الاراضي الزراعية في شمال قطاع غزة وايضا في جنوبه.