استمر أمس التصعيد العسكري الصهيوني في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة موقعا مزيدا من الشهداء بعد غارات الليلة قبل الماضية على غزة سبقها قصف مستوطنات وعملية فدائية بالضفة الغربية... وبالتوازي مع هذا التصعيد يتواصل التنسيق بين تل أبيب والقاهرة بخصوص خطة الانسحاب الاسرائيلي من غزة التي يلوّح المستوطنون بمنع تنفيذها بالقوة. وعلى الميدان تابع أمس جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته داخل الضفة الغربية كما هي قطاع غزة مخلفا شهداء جددا وعائلات مشردة تعرضت منازلها للهدم. تصعيد في الضفة وغزة وفي مدينة جنين بشمال الضفة استشهد أمس الناشط في كتائب شهداء الاقصى «خالد الحوي» (25 عاما) اثناء اشتباك مع قوة صهيونية حاصرت منزلا يتحصن فيه مقاومون من هذا التنظيم التابع لحركة «فتح». وقبل اندلاع الاشتباك كانت قوات الاحتلال قد فرضت حظر التجول على سكان المدينة. وقبل جنين كانت القوات الصهيونية قد اقتحمت فجر أمس مدينة قلقيلية واعتقلت مواطنين اثنين على الاقل بعد حملة تفتيش ومداهمات واسعة. وفي شمال الضفة ايضا نسفت قوة صهيونية فجر امس منزل عائلة الاستشهادي الفلسطيني ثائر رمضان في قرية «تل» القريبة من نابلس. وكان رمضان قد استشهد مساء السبت الماضي حين حاول التسلل الى مستوطنة قريبة من نابلس. وفي نهاية الاسبوع كان رجال المقاومة قد قتلوا مستوطنا وجرحوا آخر في هجوم بالاسلحة الرشاشة على سيارة للمستوطنين في شمال الضفة. وفي الخليل كان فلسطينيان قد اصيبا مساء الاحد، اثناء اعتداءات نفذها المستوطنون فيما قام امس جيش الاحتلال الاسرائيلي بهدم 3 منازل من قرية «الرماضين» الواقعة قرب الخط الأخضر بدعوى انها بنيت دون تراخيص من سلطات الاحتلال. وأصيب مساء الاحد 3 فلسطينيين برصاص الجنود الصهاينة في قرية «بيت ريما» قرب رام الله. وفي ا لقدس المحتلة كان فلسطيني قد استشهد في نهاية الاسبوع الماضي حين اصيب برصاص جنود الاحتلال قرب حاجز أمني. وفي رفح بجنوب قطاع غزة استشهد مساء أول أمس شاب فلسطيني حين اصيب في العنق برصاص قناص صهيوني. وبينما ظلت الاعتداءات الصهيونية متواصلة في بيت حانون بدعوى منع المقاومين من اطلاق الصواريخ على المستوطنات وفي رفح بذريعة البحث عن انفاق تهريب السلاح، شن الطيران الاسرائيلي الليلة قبل الماضية ثلاث غارات على ورش للحدادة والخراطة في حي الزيتون ومخيمي جباليا والنصيرات مما ادى الى اصابة 3 فلسطينيين. وقبل هذه الغارات كان مقاتلو كتائب عزالدين القسام قد قصفوا مجددا بصواريخ «قسام» مستوطنة سديروت جنوبيفلسطينالمحتلة (المواجهة لشمال قطاع غزة) مما اثار هلعا أكبر في صفوف الصهاينة. وفي نهاية الاسبوع سقط احد الصواريخ قرب منزل رئيس بلدية «سديروت» الذي حذر من هجرة جماعية للمستوطنين. وأكدت حركة «حماس» وفصائل اخرى من المقاومة ان الاجتياح الاسرائيلي المتواصل لبيت حانون لن يمنع المقاومين من اطلاق الصواريخ على المستوطنات في النقب او داخل قطاع غزة ذاته. تنسيق سري في الاثناء يتواصل التنسيق بين مصر والكيان الاسرائيلي بخصوص الانسحاب الصهيوني المحتمل من قطاع غزة وما يستدعيه هذا الانسحاب من ترتيبات امنية وسياسية... وأعلن أمس احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني في ختام الاجتماع الاسبوعي للحكومة الفلسطينية في رام الله ان مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان سيتوجه الى الاراضي المحتلة قبل نهاية الشهر الجاري لاجراء مباحثات جديدة مع القيادة الفلسطينية بخصوص الدور الامني المصري في قطاع غزة. وكشفت أمس يومية «هآرتس» العبرية ان الجنرال الاسرائيلي عاموس جلعاد مستشار وزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز يقوم بزيارة سرية الى القاهرة تحادث خلالها مع اللواء عمر سليمان بخصوص الانسحاب المفترض من غزة وتحديدا بشأن احتمال تخلي الكيان الاسرائيلي عن السيطرة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة. وبينما من المقرر ان تجتمع اليوم اللجنة الرباعية الدولية في القدسالمحتلة، حذرت الاستخبارات الاسرائيلية من احتمال ان يتصدى المستوطنون بالعنف لاي محاولة تهدف الى تفكيك المستوطنات سواء في قطاع غزة او في الضفة الغربية: وبدأت أمس قيادة المستوطنين تحركا يهدف الى احباط خطة شارون من خلال حملة تواقيع وكذلك من خلال تشكيل سلسلة بشرية من مستوطنات «غوش قطيف» في جنوب قطاع غزة الى حائط البراق في القدسالشرقيةالمحتلة.