أكد ياسين البركي ممثل المجلس الانتقالي الليبي في القاهرة، أن إيطاليا عرضت مبادرة على المجلس لحل الأزمة في ليبيا، لافتا إلى أنه بمقتضاها سيتم تنحي القذافي، ولكنه لن يخرج من ليبيا مشيرا إلى أن القذافي قبل بها. وأشار في اتصال هاتفي ب «اليوم السابع»، إلى أن إيطاليا عرضت أن يعيش القذافي في إحدى المناطق النائية، وأن تنزع منه جميع سلطاته على أن يكون تحت حراسة دولية، هو وجميع أفراد أسرته. بداية النهاية وتابع البركي، أن المبادرة الإيطالية لم تتطرق إلى حماية أي من أتباع نظام القذافي بخلاف أسرته، معتبرا أن في ذلك إشارة واضحة على تخلي العقيد تماما عن كل أعوانه. وأوضح البركي، أن القذافي وافق على هذه المباردة، مؤكدا أنه يمر حاليا بأقوى مراحل ضعفه ويحاول إيجاد مخرج بأي شكل من الوضع الراهن، لأن أيامه بالفعل باتت معدودة. وأضاف البركي، أن المجلس عقد اجتماعا أمس الأول لمناقشة المبادرة، لافتا إلى أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأنها، ولكنه توقع أن المجلس سيرفض المبادرة، موضحا أن رأيه الشخصي كأحد أعضاء المجلس أنه لا يمكن السماح للقذافي بأي شكل بالبقاء في ليبيا. ولفت، إلى أن هناك أكثر من مبادرة تم عرضها على المجلس خلال الفترة الماضية، من ضمنها مباردة من فنزويلا وجنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن كافة المبادرات بدأت تتحدث عن تنحي القذافي، وإجراء انتخابات ووضع دستور جديد، إلا أن المجلس رفضها لأنها دون جدوى. وعن الوضع الميداني أكد ياسين البركي أن الثوار تمكنوا من السيطرة على مدينتي الدفينة والزاوية، لافتا إلى أنه لم يتبقى سوى قريتين فقط ويتمكن الثوار من دخول العاصمة طرابلس، لافتا إلى أن كل هذه الضغوط هي التي جعلت القذافي يتراجع حاليا. مذكرات لاهاي وفي الأثناء ستصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات ايقاف خلال الساعات المقبلة بحق شخصيات بارزة في نظام العقيد الليبي العقيد معمر القذافي. وذكرت صحيفة «صندي ستار» الصادرة أمس ان المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستستهدف ثلاث شخصيات بارزة من الدائرة الداخلية للعقيد القذافي، وفي اطار خطوة تشير إلى زيادة العزم في الجهود الرامية للاطاحة بنظامه بعد 100 يوم من الضربات الجوية التي تنفذها مقاتلات منظمة حلف شمال الأطلسي «ناتو». واضافت «إن المسؤولين البريطانيين رفضوا تأكيد ما إذا كان القذافي سيكون ضمن القائمة، لكن مصدرا بارزا بوزارة الخارجية البريطانية أكد «أن الوقت بدأ ينفد بالنسبة للعقيد الليبي». واشارت الصحيفة إلى أن القذافي يختبئ في متاهة من الانفاق الصحراوية في سعيه للبقاء على قيد الحياة، الأمر الذي استدعى مقاتلات «تايفون» التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني لاستخدام قنابل خارقة للتحصينات لضرب الأنفاق ومقار جيش القذافي ومراكز قيادته.