شارك آلاف الجزائريين من سكان منطقة القبائل في مسيرة حاشدة بمدينة «عزازقة» الواقعة بولاية تيزي وزو على بعد 110 كيلو مترات شرق العاصمة، للتنديد بمقتل شاب من أبناء المنطقة على يد قوات الجيش بطريق الخطإ خلال مطاردة مجموعة إرهابية. وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري «كل شئ عن الجزائر»، أن المسيرة التي جاءت للتنديد بمقتل الشاب مصطفى ديال أب لخمسة أطفال يوم الخميس الماضى انطلقت من محطة الحافلات بالمدينة باتجاه مقر المجلس الشعبي البلدي قبل توقفها أمام إدارة مستشفى «سعيد مغنم» بمدينة عزازقة، حيث تم وضع إكليل من الزهور لذكرى مصطفى ديال ثم تلتها دقيقة صمت ترحما على روحه. وأضاف الموقع، أن المتظاهرين رددوا خلال المسيرة شعارات مناهضة للحكومة كما نددوا بانعدام الأمن في المنطقة. هذا وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس التحفظ على أربعة جنود من قوات الجيش في إطار التحقيقات التي تجريها حاليا في ملابسات الحادث، وذلك على ما يبدو لمنع تكرار أحداث العنف التي شهدتها العاصمة في جوان 2001 خلال مسيرة قام بها سكان منطقة القبائل نحو العاصمة عقب وفاة مواطن داخل أحد مراكز الدرك الوطني التابع للجيش بولاية تيزى وزو.