بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في تونس أحمد بن علي القحطاني نظمت هيئة جمعية الاخوة التونسية السعودية في تونس وبمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية محاضرة حول (الصلات الفكرية بين تونس والمملكة العربية السعودية) ألقاها المفكر والاديب التونسي الحبيب شيبوب وذلك بمقر الشركة التونسية السعودية للاستثمار الانمائي بتونس العاصمة. وقد استهلت المحاضرة بكلمة ترحيبية من رئيس هيئة جمعية الاخوة التونسية السعودية عمر البجاوي هنأ خلالها المملكة قيادة وحكومة وشعبا بذكرى اليوم الوطني للمملكة. وأكد حرص قيادتي البلدين في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وفي تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي على توطيد العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وتنميتها. وأشار الى العديد من اللقاءات والمجالس التي عقدت والتي تؤكد عمق التعاون بين البلدين من ذلك اجتماعات اللجنة السعودية التونسية التي عقدت مؤخرا في تونس وتأسيس لجنة التشاور السياسي بين البلدين وإنشاء مجلس مشترك لرجال الاعمال السعوديين والتونسيين. بعد ذلك ألقى المحاضر المفكر والاديب الحبيب شيبوب محاضرته والتي تطرق خلالها الى بعض السمات الثقافية والاعلامية بين تونس والمملكة العربية السعودية مرورا ببعض الشخصيات التونسية والسعودية والتي كان لها أثر كبير في التاريخ الثقافي بين البلدين وبالتعريف بما يحدث في كلا البلدين. شخصيات وأشار المحاضر التونسي الى أن من أبرز الشخصيات التونسية والتي كان لها أثر طيب في المملكة وخاصة إبان تأسيسها في أواخر ثلاثينات القرن الماضي العالم الشهير محمد العزيز الوزير التونسي الذي خرج من تونس بكتبه ومؤلفاته ليستقر في المدينةالمنورة لينشئ حلقة تعليم نهل من علمه كل من محمد حسين زيدان ومحمد الطيب الانصاري. والشخص الثاني هو المرحوم الدكتور أحمد الشريف الذي عاش لسنوات طوال في المملكة العربية السعودية. والثالث المرحوم محسن الطيب الذي تقلد عدة وظائف أمنية في المملكة وكان يرسل بعض الرسائل عن المملكة لينشرها في الصحافة التونسية حيث عرف الصحف التونسية بجهود جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز في توحيد المملكة وجعلها تواكب العصر وتنطلق الى مصاف الدول المتقدمة. أما عن أبرز الشخصيات السعودية التي عاشت في تونس وكانوا خير رسل لتعريف التونسيين بالمملكة فمنهم أحمد خليل مكي وطاهر الصباغ وابراهيم بكر مدني وفؤاد شاكر. كما تحدث المحاضر عن بعض الزيارات التي قام بها مسؤولون في المملكة لتونس ومنها زيارة جلالة الملك صخر بن عبد العزيز رحمه الله عام 1942م الى تونس حيث كان أميرا آنذاك. وكذلك اللقاءات والمنتديات الادبية التي عقدت ومنها الملتقى الذي عقد عام 1948 بمناسبة العيد الثالث لقيام جامعة الدول العربية وما دار فيه من محاورات أدبية بين المشاركين فيه ومنهم أدباء من المملكة العربية السعودية. وتمنى الحبيب شيبوب في ختام محاضرته التوفيق والسداد لكل من المملكة وتونس. وحضر المحاضرة عدد من المسؤولين ورجال الفكر والصحافة.