أنهى المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر أمس اجتماعا وصفه بالحاسم وبدأه أول أمس بالمصادقة على خطة اعلان الحرب على أسطول الحرية الثاني الذي تحرك باتجاه فلسطين وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أمس أن النقاشات التي جرت في تل أبيب «انتهت باقرار خطة مفصّلة للسيطرة على أسطول الحرية الثاني الذي ستكون سفنه الأولى قبالة غزة بعد غد الخميس». وأضافت «أن سلاح البحرية الاسرائيلي أقرّ الخطة التي سينفذها للسيطرة على أسطول الحرية ومنعه من بلوغ غزة». ولم تكشف الحكومة الاسرائيلية بالطبع عن تفاصيل الخطة العسكرية ولكن الظاهر أنّ الأمر يتعلق بخطة حرب حقيقية باعتبار أن أسطول الحرية الثاني يضم عشرات السفن وليس فقط عددا محدودا من السفن كما كان الحال مع أسطول الحرية الأول. وتتكون الخطة العسكرية الصهيونية الى جانب الناحية العسكرية البحتة من عدّة احتمالات أولية بديلة (قبل المرور الى الهجوم) مثل تحويل الأسطول الى ميناء العريش المصري أو حتى الى اشدود على ا لساحل الفلسطيني. وأشارت تسريبات اسرائيلية الى أن الجيش الصهيوني يستعد للمواجهة البحرية في حال تصميم نشطاء الأسطول على بلوغ غزة. مواجهة... الخميس وتسمح الخطة الاسرائيلية في عناصرها الأولية بالتحرك سياسيا باتجاه السلطات اليونانية والقبرصية لاقناعها باتخاذ اجراءات ضد السفن المشاركة في الأسطول. وتريد اسرائيل وفق ما ذكرته مصادر اعلامية الحدّ من عدد السفن المتجهة الى غزة باعتبار أن الأنباء التي تتحدث عن استعداد عشرات السفن للانضمام الى الأسطول توصف في تل أبيب «بالأنباء المزعجة». ويفترض حسب النشطاء المشاركين في حملة أسطول الحرية الثاني، فإن الهدف الأصلي يتمثل في حشد عشرات السفن على دفعات ونحو 1500 ناشط من 22 دولة بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية أمس إن السلطات اليونانية منعت ست سفن تابعة للأسطول وكانت تستعد للانضمام إليه من الابحار باتجاه غزة. وحسب المصدر ذاته، فإن هذا القرار يقلص عدد النشطاء المشاركين في الأسطول من 1500 شخص الى نحو 500 فقط. وحسب صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ، فإن السفن انطلقت من اليونان والتي تشكل على حدّ قولها أسطول الحرية الثاني كله ستكون في عرض سواحل غزة بعد غد الخميس.... وأكد نشطاء ومقرّبون من الأسطول أن سفنا أخرى ستلتحق بالمجموعة اليونانية.