أعلنت الشرطة الاسرائيلية أمس حالة التأهب القصوى في مطار بن غوريون تحسبا لوصول نشطاء دوليين في رحلات جوية للتضامن مع غزة في إطار مبادرة طيران التحدي. تل أبيب (وكالات) ترددت صباح أمس أنباء عن بدء تسيير رحلات «طيران التحدي» للتضامن مع غزة المحاصرة اعتبارا من يوم أمس في الرحلات المبرمج انطلاقها من مطارات ألمانية. لكن رحلات طيران التحدي التضامنية لا يتم الاعلان عنها مسبقا كما ان الناشطين ركاب عاديون لن يتم التفطن الى هدفهم الا مع انطلاق التظاهر في المطارات الاسرائيلية وخارجها حسب الظروف الميدانية... طوارئ في تل أبيب وقال موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية أمس ان نشطاء سلام دوليون قد يصلون على متن طائرة ركاب قادمة من فرانكفورت (ألمانيا) في اطار طيران التحدي. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان نتنياهو فوّض وزير الاعمال اتخاذ الاجراءات الضرورية للتعامل مع النشطاء. لكن الشرطة الاسرائيلية التي أعلنت حالة تأهب قصوى مجبرة على اتخاذ اجراءات الطوارئ كامل اليوم وحتى بعد غد الجمعة باعتبار التظاهرات المحتملة والرحلات المبرمجة من مطارات أوروبية. وكانت مصادر مختلفة تحدثت عن وجود عدد غير محدد من الناشطين اليهود بين المتضامنين «الجويين» تماما كما الحال في اسطول الحرية الثاني. وتنضمّ تظاهرة «طيران التحدي» الى «اسطول الحرية الثاني» الذي أثار هو الآخر حالة استنفار في صفوف عسكر الاحتلال. وفي هذا الاطار (البحري) تمكنت السفينة الفرنسية «الكرامة» التي تنتمي الى اسطول الحرية أمس من مغادرة المياه الاقليمية اليونانية متجهة الى الأراضي الفلسطينية كما أعلن منظمو مجموعة «سفينة فرنسية من اجل غزة» لوكالة الانباء الفرنسية. وتقل السفينة التي يبلغ طولها 19 مترا، ثمانية نشطاء بينهم زعيم أقصى اليسار الفرنسي أوليفيين بيزانسنو والنائبة عن حزب الخضر نيكول كييل نيلسون. وقال منظمو الرحلة إن السفينة ستكون قبالة غزة بعد يوم أو يومين حسب حالة البحر. وردا على سؤال حول كيفية تمكن السفينة من الافلات من السلطات اليونانية التي تواصل منع بقية السفن المشاركة في الاسطول في ميناء بيريوس (أثينا) من المغادرة قال جان كلود لوفور الناطق باسم المجموعة ان السفينة لم يتم رصدها ولم تكن في بيريوس وانما في مكان آخر وقد تمكنت من تحميل الوقود والطعام وهي في الطريق الى غزة. وكانت السلطات اليونانية اعترضت أمس الاول سفينة كندية تقل أكثر من ثلاثين ناشطا من كندا وبلجيكا وايطاليا وسويسرا وتركيا وأرغمتها على التوقف في جزيرة كريت.