هدّد حزب جماعة الاخوان المسلمين «الحرية والعدالة» بالوقوف في وجه المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم اذا ما استجاب لدعوات قوى سياسية تطالب بوضع دستور جديد للبلاد قبل إجراء أيّ انتخابات. وقال عصام العريان نائب رئيس الحزب، في حوار مع موقع «مصراوي» الاخباري نشره الليلة قبل الماضية «البلد لها خط مستقيم وخريطة طريق واضحة لكن هناك من يريد أن يعرقل التقدم وفق هذا الخط». وأضاف العريان «هناك اعلان دستور بُني على استفتاء رسمي له مشروعية السيادة، ولايمكن لأي شيء ولا مية مليون توقيع ولا مظاهرات ولا أي جهد يلغوا نتيجة الاستفتاء». وتابع العريان ان ما يلغي الاستفتاء «هو استفتاء جديد»، وهو ما اعتبره «ضربا من ضروب المستحيل لأن معناه عودة العجلة الى الوراء». وأوضح العريان «انتقدنا المجلس العسكري كثيرا ومازلنا، ونقول له اذا غير في خريطة الطريق التي حددها الاعلان الدستوري سنكون أول من يقف ضده». وقال «هناك اعلام يريد أن يضخم ويصدر كل فترة فزاعة جديدة، بدأنا بفزاعة الاخوان ثم فزاعة السلفيين، فالاقتصاد ثم الأمن، ثم الدستور أولا». وتطالب قوى وأحزاب سياسية ومرشحون محتملون للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر بتأجيل الانتخابات البرلمانية ووضع دستور جديد للبلاد اولا. وأطلق نشطاء من هذه القوى حملة لجمع 15 مليون توقيع على وضع الدستور أولا. ودعت الى مظاهرة مليونية الشهر المقبل لإقناع المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم بوضع الدستور قبل اجراء الانتخابات. ويعتزم نشطاء مصريون التظاهر يوم 8 جويلية القادم لإنقاذ الثورة على حدّ قولهم وهم يعتبرون أن تخيير مصر بين الانتخابات والدستور يهدّد الثورة.