علق الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك أمس على المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب الذي عُقد في طهران معتبرا أن ايران التي تستعد لشرق أوسط بدون الامريكان قد تكون مستعدة لقبول شرق أوسط بدون ... بشار الأسد. وقال فيسك ، في مقال له نشرته صحيفة «الاندبندنت» في عددها الصادر أمس ، «إذا كنت تحمل مرآة كبيرة تصل إلى مؤتمر «مكافحة الإرهاب» في العاصمة الايرانيةطهران، فبطبيعة الحال تشاهد ثلاثة رجال يجلسون في جلسة خاصة لمناقشة ما سيحدث بعد انسحاب الولاياتالمتحدة وشركائها فى حلف شمال الاطلسي «الناتو» من أفغانستان». وأضاف فيسك: «عقد الرئيسان الأفغاني حامد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري قمة مصغرة مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، حول تداعيات انسحاب قوات الناتو من أفغانستان». وتابع قائلا: «إنه في الوقت الذي تتهم فيه الولاياتالمتحدةإيران بدعم حركة طالبان ، تريد واشنطن الخروج من أفغانستان بطريقة تحفظ كرامتها ، فيما تريد إيران التواصل مع طالبان لكي توسع شبكة علاقاتها وبالتالي تأثيرها الإقليمي». وفي نهاية مقاله عبّر فيسك عن اعتقاده بأن بلدا بهذا الدهاء مثل إيران التي تقوم الآن بترتيب أوضاعها لإقليم خال من أمريكا وقواتها، لن تجد صعوبة في التخطيط مع منطقة الشرق الأوسط لتجعل الحياة بدون الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أنه سيتم سحب 33 ألف جندي أمريكي من أفغانستان بحلول صيف 2012.