نفذت مجموعة من عناصر السلفية صباح أمس وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بتونس وذلك للمطالبة بإطلاق سراح البعض من عناصرهم الذين تمّ إيقافهم على خلفية ما جدّ من أعمال شغب بقاعة سينما «أفريكا آر» بالعاصمة يوم الأحد الفارط. تونس (الشروق) الوقفة الاحتجاجية انطلقت بترديد الشعارات على غرار «الشعب مسلم ولا يستسلم» و«تونس دولة اسلامية» وذلك احتجاجا منهم على اعتقال بعض عناصرهم خلال التظاهرة الثقافية التي انتظمت تحت عنوان «نحّي يدك على مبدعينا» التي انتظمت يوم الأحد الماضي غير أن هذه الوقفة تحوّلت من المطالبة بإطلاق سراح العناصر الموقوفة على خلفية هذه الاحداث الى الاعتداء على المحامين وانتهاك حرمتهم إذ تمّ الاعتداء على خمسة محامين، حيث قامت هذه المجموعة الملتحية بالاعتداء بالضرب على المحامين وفي مقدمتهم الأستاذ عبد الناصر العويني وفاخر القفصي اللذان حاولا التدخل لتهدئة الوضع حيث انتابت تلك المجموعة السلفية حالة من الهيجان بشارع باب بنات وهو ما أثار موجة فزع وهلع واستدعى تدخل قوات الأمن لتفرقتهم وتأمين الشارع للمارة وذلك باستعمال الغاز المسيل للدموع، مما أحدث حالة من الهلع في شارع باب بنات وفي قصر العدالة ومحكمة الاستئناف. وتجدر الاشارة الى أن هذه المجموعة السلفية كانت قد اقتحمت قاعة السينما «أفريكا آر» واعتدت على الحاضرين وأحدثت الفوضى للتصدّي لعرض فيلم للمخرجة نادية الفاني الذي يتناول موضوع المقدسات الدينية وتمّ على إثر ذلك إيقاف 7 أشخاص من هذه المجموعة ويبقى السؤال المطروح اليوم: هل نحن على أبواب فتنة؟ ومن يقف وراء هذه العناصر؟ ولماذا ظهروا الآن وفي هذا التوقيت الحرج؟ فهذه الممارسات والاعتداءات على المثقفين والمبدعين لا تخدم مصلحة البلاد العليا بقدر ما تخدم مصلحة الراغبين في زعزعة الأمن وبثّ الفتنة في الشعب التونسي باسم الاسلام.