تولى السيد هشام الفوراتي والي المنستير تدشين القسط الثاني من مصنع شركة وات المختصة في النسيج الفني والمنتصبة بمدينة المنستير منذ شهر جويلية 2010 وذلك بحضور الرئيس المدير العام لشركة Lytess بفرنسا ووكيل شركة وات وممثلة صندوق استثمار فرنسي ورئيس الإتحاد الفرنسي للنسيج والملابس وتارزي رئيس متحصل على شهادة أحسن تارزي في فرنسا وهو في الوقت نفسه مصمم أزياء لدى شركة وات. وتعتزم هذه المؤسسة الفرنسية ذات الصيت العالمي إحداث مكونات إضافية تمتد على مساحة 2500 متر مربع مع بداية سنة 2012.وقد حث النجاح الذي عرفته هذه المؤسسة بفضل الخبرات التونسية العاملة معها وتفاني العمال الرئيس المدير العام لشركة إلكترونية فرنسية على التفكير جديا في بعث فرع للشركة بجهة المنستير برأس مال يبلغ 140 مليون أورو. ويبلغ إنتاج هذه المؤسسة الوحيدة في العالم في مجال النسيج الفني4 ملايين قطعة في العالم وتعتزم تطوير إنتاجها من الملابس العادية التي تساهم في تخفيف الوزن لتشمل مجالات الصحة والرياضة. وفي كلمة توجه بها إلى العمال أكد السيد الفوراتي أن نجاح هذه المؤسسة جاء بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين لكسب رهان الجودة والتطور التكنولوجي والفني وغيرة العمال على مؤسستهم وحماية مواطن رزقهم بعيدا عن كل مطلبية مجحفة وهو ما يبرز وعي العمال والموظفين بأهمية المرحلة التي تشهدها بلادنا والتي تتطلب بالخصوص من الجميع الانصراف للعمل والترفيع في الإنتاج وربح رهان التصدير. وتحدث الوالي مع الضيوف والمستثمرين وأبرز لهم بالخصوص وقوف أصدقاء تونس إلى جانب بلادنا في هذا الظرف بالذات وما توفره الشراكة بين مؤسسة وات وكلية العلوم بالمنستير من جهة والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال والمدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير من جهة أخرى من فرص لمزيد تطوير البحث العلمي وتثمين نتائجه في مجال النسيج الفني والطبي وما تحمله هذه الشراكة من أفاق واعدة لتطوير الحركة الإقتصادية بجهة المنستير. وأبرز الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة الفرنسية من جهته الأهداف الطموحة والنوعية للمؤسسة في مجال النسيج الفني وتطوير مجالات عملها في تونس مشيدا بالكفاءات التونسية في مجال تنفيذ وتطوير إستراتيجية المؤسسة وتوسيع مجالات عملها معبرا عن بالغ تأثره بما أبداه العمال والموظفون إبان إندلاع ثورة الحرية والكرامة من حس وطني وروح مسؤولية عالية في المحافظة على مؤسستهم وحمايتها وهو ما كان له بالغ الأثر في نفوس الجميع وشجعهم أكثر على مزيد الإستثمار في تونس والمساهمة في جلب مستثمرين آخرين للإنتصاب في بلادنا.