أخبار تونس– يكتسي قطاع النّسيج والملابس أهمّية بالغة ويضطلع بدور حيوي في الاقتصاد الوطني منذ عديد السنوات.ويعد هذا القطاع، حسب المركز الفنّي للنسيج، 2079 مؤسسة تشغل حوالي 204 ألف عامل. وتختص غالبية المؤسسات، في خياطة الملابس المنسوجة والمزرودة. وتساهم بنسبة 90 بالمائة من الصادرات وتوفر 80 بالمائة من مواطن العمل الجملية. ودفعا للتعاون التونسي -الفرنسي في قطاع النسيج، تنظم الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة بالاشتراك مع الجامعة الوطنية للنسيج (FENATEX) يومي 11 و12 نوفمبر 2009 لقاءات شراكة بين المستثمرين التونسيين ونظرائهم الفرنسيين في قطاع النسيج والملابس. وتتمحور المواضيع التي سيقع التطرق إليها خلال اليوم الأول حول “دفع التعاون التونسي الفرنسي في قطاع النسيج”. وسيلقي سمير بن عبد الله رئيس الغرفة النقابية للملابس الداخلية مداخلة بعنوان “حاجيات المؤسسات التونسية في قطاع النسيج”. ومن الجانب الفرنسي، سيقدم رئيس الاتحاد الفرنسي لصناعات النسيج لوسيان دوفو عرضا حول “العلاقات بين فرنسا والمتوسط في قطاع النسيج”، وسيلقي الرئيس المدير العام لشركة “لكترا سيتامز” مداخلة تحت عنوان “دور التكنولوجيات الحديثة في تطوير القدرة التنافسية للمؤسسات التونسية؟”. وستقدم بعض الشركات الفرنسية شهادات حول تطور نشاطها في السوق التونسية. في حين، سيخصص اليوم الثاني لإقامة علاقات شراكة بين المستثمرين التونسيين والفرنسيين. ووفقا لأحدث إحصاءات المركز الفنّي للنسيج، عاد قطاع النسيج والملابس في تونس ليحقق نتائج إيجابية بعدما سجل خلال شهر جويلية 2009 نموا بنسبة 5.1 بالمائة على مستوى الصادرات و4.3 بالمائة على مستوى الواردات مقارنة بشهر جويلية 2008، إذ سجل خلال شهر أكتوبر2009، تحسنه الثاني على مستوى التجارة الخارجية . وفي الواقع، فقد عرف قطاع التصدير خلال شهر أكتوبر زيادة بنسبة 18 بالمائة بالدينار أي ما قيمته زيادة بحوالي 8 بالمائة باليورو. ويلاحظ المركز الفنّي للنسيج عموما، وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، أن منتجات صناعة الملابس قد ساهمت بشكل جيد في هذا التطور. وتشير الإحصاءات نفسها إلى أن جميع المجموعات الرئيسية باستثناء ملابس العمل، قد أظهرت زيادة في القيمة، ودائما مقارنة بنفس الفترة من عام 2008. وسجلت أعلى الزيادات في مجالات القمصان والسراويل والملابس الداخلية. وقد ساهمت الإجراءات الحكومية المتخذة لفائدة المؤسسات في تحقيق هذه النتائج الايجابية زيادة على تخفيف حدة الأزمة العالمية على القطاع وصادراته، علاوة على برامج إعادة تأهيل المؤسسات وتحسين جودة المنتوج...