أسدل الستار على فعاليات صالون الابداع في الصناعات التقليدية الذي نظمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالتعاون مع شركة معرض سوسة الدولي ضعف الاشهار حول التظاهرة وقلة التنسيق ضيّعا فرصة النجاح الجماهيري على الصالون في الصناعات التقليدية رغم قيمة ما قُدم من انتاجات. ورغم الاقبال الكبير الذي عرفه الصالون فإن المبيعات شبه غائبة بل منعدمة تماما. وشارك في هذا الصالون 150 عارضا قدموا من كافة جهات البلاد وقد عرضوا منتجاتهم المختلفة على مساحة جملية فاقت الالفي متر مربع. وتمثلت هذه المنتوجات في تجهيز وتزويق البيوت وهدايا الافراح من النسيج والخزف والفخار واللباس التقليدي والتطريز والحليّ والاكسسوارات والاثاث والتحف والعطورات التقليدية. وسجلت دورة هذا العام تطورا في عدد المشاركين بنسبة 30٪ مقارنة بالدورة الفارطة كما تميزت الدورة الجديدة بحضور 35٪ من المشاركين من أصحاب الشهائد العليا و60٪ من الشباب وقد حرص الديوان الوطني للصناعات التقليدية على دعم نشاط الباعثين الشبان من خريجي التعليم العالي ومراكز التكوين المهني وذلك بتمكينهم من فضاء خاص بهم في الجناح التجاري للصالون مع مجانية المشاركة. «الشروق» زارت الصالون وحاورت بعض المشاركين والمشاركات حيث أكّدت مريم القصار (مختصة في صناعة الحلي الطينية والتزويق) أن عدد الزوار كبير ولكن الاقبال على اقتناء المنتوجات طفيف. ما أرغب فيه الآن هو تطوير منتوجاتي والاتجاه نحو السوق الخارجية. من جهتها قالت رانية بنور (صاحبة منتوجات مزخرفة) «استعمل عجين البوليمان للتزويق على اللوح والبلور والقماش وأطمح الى بعث مشروع خاص وأشكر الديوان الوطني للصناعات التقليدية على تمكيني من المشاركة في هذا الصالون». أما فردوس بلقاسم وشراز الوسلاتي فصرحت «شاركنا بمعرض الكرم ثم بسوسة: نحن حريصتان على تطوير المنتوج واكتساح الاسواق العالمية». وقال فتحي بوبكر ممثل شركة لصناعة الفسيفساء: الاقبال متوسط والشراء متواضع ولا يكاد يغطي تكلفة الانتاج، كنت أود لو نسقت هيئة المعرض مع وكالات الاسفار لجلب السواح وتمكينهم من زيارة الصالون. كما أكّدت روضة السعيدي ممثلة شركة في صناعة الارابسك ان الاقبال كبير والشراء منعدم وربما كان الصالون في غير موعده الحقيقي.