صور وتسجيلات مبعثرة هنا وهناك جدران مصدّعة وبعضها أعياها الزمن وأثاث شاهد على تاريخ تونس الفني و الثقافي هذا باختصار الحال التي أصبح عليها بيت الفنان صالح الخميسي حال تتطلب تدخلا عاجلا من وزارة الثقافة. بيت المرحوم الفنان المنولوجيست الشهير صالح الخميسي في الحلفاوين من معالم باب سويقة والحلفاوين التي لم تدرجها وزارة الثقافة الى حدّ الآن في قائمة التراث الثقافي رغم أنّ تاريخه حافل باللقاءات الأدبية والفنية ففي هذا البيت كان يلتقي مجموعة من الأدباء منهم علي الدوعاجي ومحمد العريبي ومحمد بن فضيلة صاحب جريدة الوطن ومحمد صالح المهيدي وحسين الجزيري صاحب «النّديم» وحسيبة رشدي وشافية رشدي وفتحية خيري والهادي الجويني وعلي الرياحي والصّادق ثريا والهادي السملالي ومحمد الحدّاد وغيرهم فذاكرة المكان التي مازالت تحتفظ بها الصوروتسجيلات الموسيقى والأثاث شاهدة على هذه السنوات من تاريخ تونس الفني والثقافي . هذا البيت مهدّد الآن بالاندثار ما لم تسارع وزارة الثقافة الى ترميمه إذ سقط جزء من سقفه وأفادنا ابن شقيقه السيد فريد الخميسي السّاهر على هذا البيت الذي يحتضن في كل عام أيام صالح الخميسي للأغنية الفكاهية أن الترميم لا يحتاج لأكثر من 3 آلاف دينار ولكنّه غير قادر حاليا على ترميمه وهو ما يهدّد كامل البيت بالاندثار. فهل تسارع الوزارة الى ترميم البيت وضمّه الى قائمة التراث الثقافي للدولة ؟